السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي أقدم لحضراتكم قصيدتي المتواضعة بعنوان
حربا ضروسا
حرب ضروس بين العقل والمهج
أودت بي شهيدا دونما حرج
فالعقل ينهيني عن عشق غانية
والقلب في عشق الجمال مدجج
ذاك الجمال ومارأيت بظبية
حسنا على عرش الكمال متوج
غزت الفؤاد بسحر طرف كاحل
حلت لجام كنانة من أدعج
كان الفؤاد إلى السهام دريئة
وقد احتوى تلك السهام ويرتجي
عطف من ملك الفؤاد بنظرة
تحيي لمن درس الرمام بمنبج
مرتع ظباء الحسن في وكناتنا
صلب الجمال أمام حسنها أعرج
يركع إلى تلك المحاسن ساجدا
وينوء من نور المحيا أبلج
الإصباح أشرق إن أماطت برقعا
ويزيد من نور الخدود توهج
حتى إذا بدت المنيرة بالسما
ورأيت أخت الشمس تعلو الهودج
ظننت أن العقل ولى مدبرا
شمسان في وضح النهار تأجج
الأولى منهما في الفؤاد إوارها
والأخرى في كبد السماء تعرج
فيعم نورها في الخليقة معلنا
أن الصباح بنورها قد يبلج
ومهاتي نورها دائما في مهجتي
فتزيد من سحر الدلال تغنج
سارت تجرجر من جمال فأزهرت
من كل أنواع الورود بنفسج
غار من تلك الشفاه مناغما
فالعطر من ثغر الغزال بأريج
ياريم تعدو في البراري وحسنها
ماعاد مثله في الخليقة منتج
حلي الخمار عن الخدود تصدقي
بزكاة من ملك النصاب وأدمج
زكاة حسنك مع عفافك رأفة
بقلب من يهواك أضحى مضرج
ولا تقتليه بحق دين محمد
فمن الكبائر قتل ذاك الساذج
إذ القى قلبه في يديك رهينة
وكان دون الخلق أحمق أهوج
بقلمي الشاعر المهجري
أبو عبدو الأدلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .