بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 31 يناير 2024

يتيم بقلم الراقي أسامة مصاروة

 يتيم

يتيمٌ ليسَ لي أهْلُ

ولا بيْتٌ ولا شَمْلُ

كأنّي في الْورى مَسْخٌ

هجينٌ ما لَهُ أصْلُ


يتيمٌ إنّما حُرُّ

فلا ذُلٌّ ولا فقْرُ

يَهُزُّ الروحَ والْقلْبا

بَلِ الأعْرابُ والْغّدْرُ


يتيمٌ بيْنَ عدْنانِ

ذميمٌ عِندْ قحطانِ

فَهُمْ يا ويلتي صاروا

حُماةَ الْقاتِلِ الْجاني

يتيمٌ عاشِقٌ شعْبي

وَحُبّي غامِرٌ قلبي

وَمهما طالَ بي يُتْمي

سَأبْقى شاكِرًا ربّي


يتيمٌ أشرَبُ الْمُرّا

وحتى أحْفُرَ الصَّخْرا

 بأسْناني ولا أشْكو

لِمَنْ لا يُحْسِنُ الْكَرّا


فقطْ كالْعِبْدِ مأمورُ

وفي الإذلالِ مغْمورُ

وَعِندَ الرَّبِّ مَذْمومٌ

ومَكْرُوهٌ وَمدْحورُ


أَلا بِئْسَ الَّذي يُدْعى

مليكًا يَطْلُبُ الْمَرْعى

وَبِئْسَ الْحاكِمُ النَّذْلُ

إلى المَرعى كذا يسْعى


أَلا تبًا لِمنْ ذلّا

لأعداءٍ وَمَنْ ضلّا

ألا سُحْقًا لِقَوّادٍ

مِنَ الآثامِ ما خلّى


يتيمٌ حافيًا أمشي 

بلا خوْفٍ مِنَ الجيشِ

أَلا خوْفي مِن الموْتِ

بلا قبرٍ ولا نعْشِ


يتيمٌ ساكِنُ الْقَفْرِ

عزيزٌ أينما أجري

أَلا بُعْدًا لِمَنْ يحيا

بِذُلٍّ داخِلَ الْقَصْرِ


يتيمٌ لسْتُ معنيّا 

بِذُلِّ القصْرِ أنْ أحْيا

عزيزُ النَّفسِ والْقلْبِ

لِذا لا أسكُنُ الْغَيّا


يتيمٌ لسْتُ أخْشاكُمْ

إذِ الْبُهْتانُ يَغشاكُمْ

عَدوُّ اللهِ والْحَقِّ

على الإِذلالِ مشّاكُمْ


يتيمٌ جائِعٌ عاري

بلا مأوىً ولا دارِ 

فهلْ حسَّ الطَّواغيتُ 

مِنَ الْحُكامِ بالْعارِ


أنا لا أبْتَغي نصْرا

مِنَ الْحُكامِ أوْ فخْرا

فهُمْ أضغاثُ أحْلامٍ

وأشْباحٌ تُرى جَهْرا


د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ليست من اهتمامي بقلم الراقي عبد العزيز عميمر

 * ليست من اهتمامي :  _لاارى الورد وردا ونور العين ممنوع ولا العطر عطرا والأنف مزكوم لا أفضّل الحرير  على الصبّار ولا بين رطب ومسمار أعشق ال...