بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 يناير 2024

شدي حيلك يا بلد بقلم الراقي زياد أبو صالح

 " شدي حيلك يا بلد " ... ؟!!


قالت غزاوية :

" الموت و لا المذلة

أريد الموت في غزة ...

سنبقى فيها ... للأبدْ " ... !


" شدي حيلك يا بلد "

أنتِ أغلى بلد ...

لن نهاجر منكِ إلى مصر وغيرها ...

عائدونَ إلى اللدِ و ... صفدْ ... !


هذه بلادنا ...

رغمَ القتل لم ننقرضْ

حسبنا الله ونعم الوكيل

ما لنا غيره ... أحدْ ... !


منا الشهيد ...

منا القعيد ...

منا المُبعد ...

ومنا بلا ساقٍ أو ... يدْ ... !


في غزة ... العزة :

الناس حيارى ...

بلا غطاءٍ ...

بلا دواءٍ ...

ينامونَ تحت المطرِ و ... البردْ ... !


عجبتُ لأمر حكامنا :

أغلقوا المعابر ...

قطعوا عنا المددْ ... !


هؤلاء " الملاعين " :

في الحروبِ نعامةٌ

وعلى شعوبهم أسودٌ

هل على أعينهم ... رَمَدْ ... ؟


سيُقذفُ بهم ...

إلى مزابلِ التاريخ

كما يَقذفُ البحر ... الزَّبَدْ ... !


اصحوا من غفوتكم ...

ان عاجلاً أم آجلاً

ستلعنكم الأجيالُ ... للأبَدْ ... !


كنا نعيش في رفاهية

بين ليلةٍ وضحاها

صرنا نبيت في خيمةٍ

بلا وَتدْ ... !


عدونا لا يحب لنا أن نسعدَ

جعل حياتنا ...

كُلها نكداً في نكدْ ... !


قتل الطفل ...

قتل الحامل ...

قتل الشيخ و ... الولدْ ... !


يُطلق النار في كلِ مكان

لا يرحم أحداً ...

يدوسُ على الرأسِ و ... الجسدْ ... !


مَنْ يريد مُعاقبتنا

يا ليتَ أُمهُ

مثلهُ لم تَلدْ ... !


يا أبناء أُمتنا :

أنتم لنا الفخر والسند

كونوا كحبلٍ من مَسدْ ... !


لا خوفٌ على غزة

ما دام كل لحظةٍ

غزاويةٌ فيها... تَلدْ ... !


دبابيس / يكتبها

زياد أبو صالح / فلسطين 🇵🇸

___________________________

الوتد : هو ما تثبت به الخيمة في الأرض .

مَسد : حبل من ليف أو خوص يُتخذْ من النخيل أو غيره و يفتل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أما علمت بقلم الراقي اسماعيل الرباطي

 ★★*** أمَا علمتِ ؟ أمَا علمتِ ساعةَ اللِّقاءِ كيفَ غدوتُ بارتِجافي ؟ كيفَ نسيتُ بينَ ذراعَيْكِ أنفاسي ؟ أمَا علمتِ لحظةَ الشَّوقِ كيفَ تغ...