بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 يناير 2024

هم وأصنامهم بقلم الراقي أسامة مصاروة

 هُمْ وأصْنامُهُمْ


تاريخُنا الْمجيدُ قدْ تَوَقَّفا

وإِرْثُنا التَّليدُ يا ويْلي اخْتَفى

أَلمْ يَحِنْ أنْ ترْفُضوا إذْلالَكُمْ

وأنْ تقولوا لابْنِ شيْطانٍ كفى


قَدِ اتَّخَذْتَ البيْتَ ظُلْمًا مسْكَنا

بلْ واتَّخَذْتَ الأرضَ إثْمًا موْطِنا

فيا أخي ما كانَ أصْلًا يَقْدِرُ

لوْ كُنتَ فعلًا صالِحًا أوْ مؤْمِنا


إنْ كانَ جَدُّ الْجَدِّ أصْلًا خائِنا

وَجَدُ جَدِّ الْجَدِّ أيْضًا ماجِنا

فهلْ سيَرْضَعُ الْحَفيدُ طُهْرَنا

أمْ للْبغايا سوفَ يبقى خادِنا


يا ليتَ شِعْري ما الّذي يُدْهِشُكُمْ

وما الَّذي مِنْ فُسْقِهِ يَخْدِشُكُمْ

فكمْ سَمعْتُم وأَطَعْتُمْ ذِلَّةً

وطابَ فيها موْتُكُمْ وَعَيْشُكُمْ


أَمِنْ مَخافَةٍ لِربٍّ قاهِرِ

ربٍّ حكيمٍ عادِلٍ وقادِرِ

أمْ مِنْ مَخافَةٍ لِعبدٍ ظالِمٍ

عَبْدٍ ذليلٍ فاجِرٍ وعاهِرِ


قالوا أيا فِرْعوْنُ مَنْ فَرْعَنَكا

وَمَنْ على أقْدارِنا مَكَّنكا

قالَ لَهمْ أنْتُمْ وَليسَ غيْرَكُمْ

قالوا أجلْ إذْعانُنا جنَّنَكا


قوْمٌ مُغَيَّبونَ لا رأيَ لَهُمْ

بُطونُهمْ عُقولُهمْ يا وَيْلَهُمْ

وأَكْبَرُ الأَجْدادِ مَنْ؟ أَبو لَهَبْ

وَإنْ يُصَلّوا لنْ يُنَقّوا نسْلَهمْ


هلْ لِبني الرَّسِّ هنا وبيْننا

طهارةٌ لا مستحيلٌ إنَنا  

نَبْرَأُ مِنْ كلِّ عميلٍ خائنٍ

وَكلِّ عبدٍ للشَّياطينِ انْحَنى


هلْ لِذوي الرِّجسِ وَهُمْ حكامُهُمْ

مغْفِرَةٌ كيْفَ وَهمُ ظُلّامُهُمْ

فَلْيَمْحَقِ اللهُ العظيمُ ذِكْرَهُمْ

ولْيُحْرَقوا وقبْلَهُمْ أصْنامُهُم


أَلا لُعِنْتُمْ كيْفَ لي توْصيفُكُمْ

وَللْبَرايا كيفَ لي تَعْريفُكُمْ

حاولْتُ أنْ أفْهَمَ سِرَّ ذُلِّكُمْ

فما اسْتَطَعْتُ خانَني تَصْنيفُكُمْ


د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الشرانق بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 الشّرانق  طوبى لك أيّتها الشّاعرة قال حطمت تماثيل فرويد وعشتار تقودين المعاني تأسرينها داخل الأشعار تضمحلّ خرساء ثابتة تجلس على ركام الحروف...