مأساة بلقيس
بلقيسُ مالــي أراكِ اليــومَ داميـةً؟
والحــزنُ ســاحَ فَسـدَّ عنّنا الأفقــا
أرنُــو إليـكِ وخلــفي الألفُ باكيـةٌ
تنعـــي قتيــلًا بـــدمٍّ بـــاردٍ زُهقَــا
زادَ العنـاءُ وقلبـي حـلَّ حُنجــرتي
ممّـا نعـانيـه نَشكُوا الغَـمَّ والفُــرقَا
تسـعٌ عـجافٌ وَما اخضرّتْ مرابعُنا
فُـضّ الوفاضُ وَفينا الصّبرُ انفتقَــا
لا دارَ تنـأى عـنِ الأوجــاعِ سالمــةً
الخـوفُ ناخَ عَلى كلِّ القُـرى خفقَـا
الجـوعُ والفقـرُ والقتـلى بـلا ثمــنٍ
تـاهَ السّلامُ وَفي وحـلِ الأنا غـرِقَـا
ألمْ تكُ الشّمسُ تستلقي بمخدعِـك
والقومُ جمعاءُ فيكِ الرّأيُ قد وُثقـا
الكلُّ بلقيسُ يسعى فِـي مَصالحِـه
وللجيـوبِ لصوصٌ أبرمُـوا الصّفقا
يالَـي لِقـومٍ بغـتْ وللعـدا جنحــتْ
أعتتْ وعاثتْ وسدّتْ عنّنا الطّـرقَا
هل لي بسيفٍ يُعيدُ اليوم وُحدتنا؟
يقـوّمُ الصّـفّ يجلـي اللّـيلَ والأرقَا
.
د. سلطان الوجيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .