( اليمن العظيم )
ياأيُّها اليمنُ العظيمُ تكالبت
كلُ الكلابِ لكي ترى مثواكا
هيهات قل للعالمين ترقبوا
نصراً عظيماً يبلغُ الأفلاكا
ماظنُّ مَن ظنّ الحضارةَ تنتهي
يامَن ظَنَنتَ الظنّ ماأغباكَ
هل تنتهي إِرَمُ العِمادِ وحِميَرٌ
ياكاتِبَ التاريخِ ماأنساكَ
هل تنتهي تلك القلاعُ شوامخٌ
وتزولُ كلّا لن يزول عُلاكاَ
يمني أراك بما احتويت مجسداً
في كل شبرٍ من نَعِيمِ ثراكا
في أحرفي وقصيدتي وبِقِصّتي
دوماً وحتى في الوجوهِ أراكَ
يمنُ الحضارة والعروبة والعُلى
لولاكَ ماكان العرب لولاكا
مابالُ من عبر البحارَ لكي يرى
بأساً شديداً عاصِفاً دِكدَاكا
حتماً سيُهزم جمعهم إن أجمعوا
وَسَيُسحقُون جميعهم إلآّكَ
هم يجهلون ولايعون حقيقةً
أن الهلاك مصيرُ من عاداكَ
كم من غزاةٍ في ترابكَ مُرِّغُوا
أنفاً وكم عَصَفَت بهم يُمناكَ
سيزول عهدُ الظالمين وكبرهُم
ويفُوح من عَبَقِ الزهورِ نداكَ
وتظلُّ رمزاً للورى أُسطورةً
عبر العصورِ مُخلِّداً ذكراكا
وعلى تُرابك لن يُرى كلبٌ ولا
أَثَرٌ لِكلبٍ قد يَطُولُ حِذاكَ
25/1/2024
جلال عبدالله حزام (اليمن )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .