متى يأتي الطوفان؟
على أضرحة المدائن
باتت الثكالى تغني
وتعزف سيمفونية الموت
وترتجف الأكفان من الطهر
وتنعي الشجعان يا وطني
فمتى يأتي الطوفان؟
ليغرق جُبن عروبتنا
ويمزق حدود فُرقتنا
على أوراق الزيتون
رُسمت ملامحنا كأحجار
بقلوب يملؤها غبار
نتأوه على هدف ضائع
ونسب بأبشع ألفاظ
تشغلنا العُملة في ضيعتها
ونلوم الزمن الغدار
نزيد الصدأ جوالين
والقلب عجوز محتار
الدنيا لا تساوي ريالين
وتراودنا كذئب مكار
أرأيت الوحدة وغربتنا
والذل يكسوه العار
أيناها توارت عروبتنا
واندثرت تحت الأنقاض
أيعود صلاح الدين؟!
أو يأتي عمر الخطاب؟!
أم تأتي العنقاء تخوفنا
فنتخاذل عن نصر الحق
ونتخفى خلف الأستار
أجباء نحن؟
أم نحن في الكثرة
كغثاء السيل؟
أكذوبة عروبتنا قد أودت
ببقايا الثوب العربي
وتلاشت ملامح نخوتنا
وبتنا بضمير غجري
لا يفقه في الدنيا لغوتنا
وطقوسه كرجل بدائي
أموات نحيا كأشباح
في دنيا يعلوها يهودي
نتجرع الخزي في كاسات
ممزوجة بدماء العربي
الحسرة باتت مركبنا
والموج حطم هامتنا
والبحر مليء بالغي....
تهاني بركات ٣٠ / ١ / ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .