★طيفُ شيطانٍ عاشق★
كطيفٍ يُحلقُ بين خَبايا الذكرياتِ
كنبـضٍ عَيِـيٍ بأيّسَـــري نـالَ مني
كحـرفٍ أعـفٍ بيـن روابٍ قاحلاتِ
كَتَـوّقٍ شغــوفٍ يُصلِـحُ ذاتَ بَيْــنِ
حُلـمٌ راودني في صَحْـوٍ وسُبـاتِ
يغفـو بوَجَـلٍ بيـنَ حنـايـا التمنـي
إصباحًا بعد إغبـاقٍ بليالٍ كالحاتِ
راوغني ولـم يغُـضّ الطـّرفَ عني
دَنـا خِـمـاصـًا يَـهْــذي بكـلـمــاتِ
بأنَّه طيـفٌ ليس بشيـطانٍ و جِـنِ
اكْفَهَـر قلبي بعـدَ وُجُــومٍ بإفـراطِ
لم يـعِ ما يُتَمْتَـمَ مِن غَنَـجٍ وتَغَنِّي
إذ كان كالـطــودِ محـلــقًا بثبــاتِ
لم يرتضِ يومًا بالهَــزْلِ والمِجَـنِ
أََنَّىٰ لِطَيـّفِ لَيـلٍ يَكْسـوه السّــوادِ
يَتَسـَربَلُ لمنـامي خِفْيّـةً بـلا إذنِ
أخـذ يتملكني بطلاسـمَ وتَمْتَمـَاتِ
وكأنها أصفـادٌ تُهَيمــِنُ علىٰ أُذُني
اسْتَقْبَحْتُ نَفْثَـهُ كشيطـانٍ حَمـاطِ
أشعـث الـرأسِ غائـر بقـرن وعيـنِ
كأن رأسَـه من شُجيـراتٍ خبيثاتِ
وحتىٰ بـَدا طَلْعـُهـا بـرؤوسِ جِــنِ
توجَسَ سمعي بأخْبَـثِ الضحكاتِ
لم يفِـه فُـوهُ بل فيـؤه هكذا ظني
هَمَمَـتُ أُرَدّدُ كلمـاتِ اللـهِ التامـّاتِ
وأنـزِعُ براثنـًا اِخْتــَرقَ بهـا جَفْنـي
ولم أستَفِـق إلا لأَنْفُثَ بالمَعُـوذاتِ
وبذكــرِ اللـهِ أَنْفُـــضُ ثِقَلـَـهُ عَنّـي
أَعَاشِقٌ هو أم آتٍ لضياعٍ وشتاتِ
أعوذ من شيطانٍ يحملُ أيَ ضِغْنِ
حَصّنْت نفسي من نُفوسٍ ماكراتِ
مِـن مـاردِ إنـسٍ وجــنٍ إليّ يُدْنِي
ما رَوَيّتـُه كان حُلمـًا مِن ذِكريـاتي
رَجَفـَتْ فِيه رَحـًى فـعَنْهُ لا تسلني
بقلمي
د.عبير محمد علي —
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .