بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020

النخلة الباسقة ..كلثوم حويج

 النخلة الباسقة

في خريف العمر
هل لازلت ....
النخلة الباسقة
يجافي عينيها الوسن
تمتد أشواقي
عابرة الشطآن والبحور
فهل
تمتد إلي يد الشعور؟!!!
ويد الأنا مقيدة الأغلال
رق . وصعلوك
ولي في أضلع الليل
عهد . نقتسم الأنات
الوجع والعهود
يخبئها تحت جنحيه
في الزقاق
او خلف جدران البيوت
الطينية
او في تنور أمي
مازالت رائحة الخبز
منه تفوح
هل ما زلت نخلة
باسقة
أعيش بنفس راضية
الحزن . هوائي
يتغلغل دمي أعيشه
ثم ازفره
زفرة واحدة
أسمع صوت الفرح
يأتيتي كطيف رجل
من خلف البحور الغافية
ينقش في ذاكرتي قصيدة
من شمس الحروف
نور
سطورها من عبق الليمون
والزيزفون
او اسمع الفرح
كصوت جرس
يوهبني الأمل للحياة
أعود
هل أنا لا زلت نخلة
باسقة .
هكذا أحدث نفسي ؟!
أم أنا
ورقة توت . لاتموت
أنا مملكة أوغاريت
انا تدمر
انا الابواب السبعة
وماري والرحبة
قلعة الحصن
أنا النهر
و البحر
انا الأسواق القديمة
و المساجد والكنائس
والمعابد
أنا البيت العتيق
و الحدائق والجنائن
انا الطبيب
انا العلم
أنا الطبيعة الجميلة
مرابعي
الجبال والهضاب
والسهول
والنواعير
أنا جبل قاسيون
صخوري
ما زالت متينة
سفح تكسوه الثلوج
انا صبر أيوب
صخر كجلمود.
أنا صرح الشهيد
مكلل بالزهور
أنا
أغنية قبل الرحيل
سأدع قلمي
يكتب ما يريد
هل أنا لازلت
نخلة باسقة . أم
ورقة توت . جذوري
أنجبت فراتاً
فرع من ذهب
بردى والعاصي
فرع من ياقوت
كلثوم حويج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الحنين والليل بقلم الراقية رانيا عبد الله

*الحنين والليل* حين يهبط الليل، يستكين الحنين على صدر المساء، كعاشق أضناه الانتظار؛ يلتف حوله صمت النجوم، ويعانقه همس الريح. هناك، على أطراف...