إني لَتغمرُني السعادةُ والرضا
أنيِّ أبيٌّ لا يرامُ منالي
قدرت ما في الغيب من راحٍ وما
قد يعتري دربي بيوم نوالِ
فحزمت أمتعتي وبعت مخاوفي
ونظمت عقد توكلٍ بمآلي
وسكنت جوف الحب في روض الهنا
وجعلت برد سعادتي آمالي
ومنحتُ من حولي الرضا وجعلته
ظلاً أحطُ بحضنه أحمالي
فتطيب نفسي تنتشي معتزةً
بإبائها المتد من إثمالي
هيهات أن تنمو الزهور ولا ترى
شمساً تشع وأشمسي أفضالي
يا أنتِ يامن تسكنين خمائلي
لن تبلغي ضري كفاك تعالي
كم يرجع المكر مرتداً لصاحبه
يلقى المكاره قاصد . الأبطال
وستقتلي الآلاف إن لم تعشقي
درب السلامةِ لو أردتِ وصالي
شمس المحبة أشمسي وظلالها
ظلي الرؤوم وبسمتي وخلالي
يا أنت كفي عن مشاكسة الجوى
فالنار لن تأتي على إقبالي
فأنا المتيم قبل أن يلج الهوى
إن الهوى أن تتركي أمثالي
وتعيد من أسرفت في إثماله
ويقنطُ الاصرار في إذلالي
أه ويبتسم الصباح لمجهدٍ
خمدتْ رؤاهُ وترتقي أحوالي
بلدي فتيٌّ لم يزل بكرا ومو-
-طنُ عزها في كفةِ الأرغال
هائل الصرمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .