ولمّا ارْتَمَتْ فوقَ متنِ الغروبِ
رميتُ بنفسي بحضنِ الهروبِ
كشمسٍ أراني على جنحِ يومي
وليلي يلمُّ شتاتَ المغيبِ
أراني كطفل أرشُّ عطوري
وصبحي يلمُّ رذاذَ الطّيوبِ
أدورُ بريئًا وأتبعُ قلبًا
لهُ ما ملكتُ بتلكَ الدّروبِ
أيدركُ عقلٌ بما لو تمادى
فؤادٌ بريءٌ بمعنى العيوبِ
وحينَ كبرتُ ولاحَ بياضٌ
خلعتُ بثوبٍ ثقيل الجيوبِ
فقد أدركَ العقلُ أنَّ حياتي
مداها قصيرٌ بكفِّ الخطوبِ
وما النّفسُ إلا عدوٌّ وإنّي
أتوبُ وإلا هوتْ بي ذنوبي
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .