رماحُ الغدر ....واقعةُ الطَف
يارماح الغدرِ
أنزلتِ مطرا وسموم
من غيضٍ معتّقٍ
حتى انتفشَ كالغيوم
ناطحتي بها كواكبَ عزاء
على جبينهم قصّةٌ غرّاء
قد بلغَ سناهم أعلى النجوم
أماتدرين؟
أنّ الثرى قد بكى دماً
والسماء ملأتها الهموم
ياخيول الفسقِ
طمرتِ حوافركِ العرجاء
جباه الثائرين
نحرتِ برماحكِ ظمأ الصابرين
لدمٍ مسفوحٍ قبل حين
وفي راياتهم البيضاء
كُتِبت شهادةٌ ويقين
لايهابون الردى
يقبلون للعدى
صهيلُ الطفِّ خالدٌ على الجبين
رايةُ الحقِّ بلّلتْها الدماء
طفلُ الخيامِ يجهشُ البكاء
قطعوا الأيدي بخزي الجبناء
ياحسينُ النصر ياسليل الشهداء
ارهبتَ الأفاعي بسيفِ العظماء
قلوبُ الغدرِ تمزّقتْ اكلتها الجرذان
تاريخٌ كتبَ الوغى وقائمة الخذلان
شتّانَ بين الكرامةِ وغبارِ العصيان
ملائكةٌ تغدو بذكراهم أعالي السماء
ياقوتٌ وخيامٌ مااحترقتْ كالصحراء
زينتهم مِسكٌ وشذى وحرائر غلمان
ألم تعلموا أنهم باقون
في كلِّ الضمائرِ والأديان
منذُ ولادتهم حتى آخر الأزمان .
بقلمي/ سناء شمه
العراق.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .