بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 5 يناير 2025

أنا والشعر بقلم الراقي محمد سامر الشيخ طه

 💫📚💫

( أنا والشعر )


ما لِشعري في الكرب عنِّي تخلَّى


                 وتمادى في هجره ثمَّ ولَّى


ولقد كان في الحياة أنيسي


                         وبه كنتُ دائماً أتسلَّى


وإذا المرُّ في حياتي تبدَّى


                    كنتُ بالشعر دائماً أتحلَّى


أيها الشعر أنتَ صوتُ شعوري


             فيك يا صاحبي الشعور تجلَّى


عُدْ إلى خاطري وشاركْ شعوري


               والتصقْ بي ولا تكن مستقلَّا


أنا لولاكَ ما كتبتُ قصيداً


                   وشعوري لولاك تاه وضلَّا


كنْ صديقي ولا تغامرْ بهجري


                     وترفَّقْ بشاعرٍ صار كهلا


أنتَ تحتاجني كما هو حالي


             أنت ياشعرُ بي ستصبحُ أحلى


عُدْ إلى مهجتي وخذْ ما لديها


        سوف تلقى فيها من البوح سيلا


واغتنمْ كلَّ لحظةٍ من شعوري


                       ثمَّ حلِّقْ بنبضه وتعلَّى


أنت ظلِّي وأنتَ بي مستظلٌّ


        سوف تبقى للشمس يا شعرُ ظلَّا


وأنا الشمسُ من ضياءٍ ونورٍ


         أعشق الشعرَ منذ أنْ كنتُ طفلا


وسألقى لي في السماء مكاناً


               وسألقى بين الكواكب أهلا


وسأُهدي للأرض من فيضِ نوري


               حكمةً ، بسمةً ، وحبَّاً ونُبلا


وسأبقى أُطلُّ ضحوةَ يومٍ


           إنْ دعتني مشاعري كي أُطلَّا


لا يضيع الإحساسُ حين يلاقي


              بحرَ شعرٍ يصونهُ أو سيبلى


أنا شيخ المحراب والشعر زادٌ


          في محاريب شعره الكلُّ صلَّى


قد حفظتُ الأشعار عن ظهرِ قلبٍ


         فهي منِّي كالنفس بل هي أغلى


           ٢٧ _ ٧ _ ٢٠٢٣


          المهندس : سامر الشيخ طه

إن بعض الظن إثم بقلم الراقي عامر زردة

 إنَّ بـعـضَ الـظَّـنِّ إثـمٌ ) يـارفاقي  

بـيـدَ أنَّ الـظَّـنَّ عـِنـدي كـانَ حَـقَّــا 


عـنـدما اسـتَـفْتَيْتُ قلبي في أمورٍ 

ماجرى لي كانَ حَدسِي فيهِ صِدقَا 


لـمْ أكـنْ يـومـاً ضَـنــيناً في ودادي 

إن فـيـضَ القـلبِِ دوماّ كـانَ غَـدقَا


أتـعَـبـتـنِي مِـنْ جَـفَـاهَا وازْدَرَتـنـي 

لم أجد في القُربِ أو في البُعدِ فرقا 


لـيـتـَنـي ماكـنـتُ أولـيتُ اهتِمامي 

 لا ولا فِـي الـحُبِّ قـَد أبْرَقْتُ بَرقَا


سِـرتُ في دربٍ قـَويـْمٍ ذِي ثـَبـَـاتٍ 

لـمْ أمِـلْ غَربَاً ومـا وَلـَّـيـْـتُ شَـرقَا 


ذابَ قـَلـبـي مِـنْ نـَـوَاهَـا يَـارِفَاقِي 

إنَّـنِـي - والـلـهُ يَـدري - مـِتُّ تـوقـا 


ضَـحلَةٌ أمْـوَاهُـهَا في الوَصْلِ دَوْمَاً 

من بِحَاري زادَ عُمْقِ الوَصلِ عُـمْقَا 


لـيـسَ ذَنـْبـي أَنَّـنـِي أشْـتَـاقُ لـيـلى 

- كـلَّمَا فَاحَتْ عُطُورُ الزَّهْرِ - شَوْقَـا 


وَاظَـمَـا قـَلْـبِـي لـِـبـَــرْدٍ مِـــنْ زُلَالٍ 

آلَ وِدِّي ؛ زِدتُ فــي الآلامِ حَــرقَـا


هَـكَذَا أضْـحَـيـْتَ صَـبَّـاً ذَا شُجُونٍ  

آمِــلا لـُطـفـاً بـِحَـالـِـي ثُـمَّ رِفْـقَــا

عامر زردة

يكلفني اسمك ما أشتهيه بقلم الراقي الطيب عامر

 يكلفني اسمك ما أشتهيه ...

الترجل عن صهوة الصواب ...

أخطئ في وصفه عن وعي مني ...

لأبقي باب الوصف مواربا دائما ...

فيتسلل منه المزيد من خباياك خلسة 

يطاردها إلى شأني المولع بك فضول المطر ...


كل مسافة وسيمة بين أحرفه الأصيلة 

تخبرني ألا شيء يغري بالكتابة كالعجز عنها ...

و إني لا أكتبك أو أكتب لك و عنك ...

بل أترجمك لحيرة الصدى ...

كي أقرأ دهشته بلغة المدى ...

علي أظفر مما أقرأه بفتات فصيح نوعا ما ...

يكفي ورقي لحفظ ماء وجهه أمام سمو معناك ...

و يمنع الشحوب عن بياضه ....

و يمنح نصاعته شيئا من بريق هواك ....


يقول المداد الكسلان في محبرتي ....

ربما هي فكرة أخرى عن اللغة ...

أو لغة ما من سالف المسك و العطور ...

و لكنها بالقطع تنضح بأبجدية السرور ....

فلا تلمني إن حضرت مزاياها هي ...

و عجزت أنا عن الحضور ...


الطيب عامر/ الجزائر....

أسير بقلم الراقي نافع حاج حسين

 ( أسير )     


في هذا الزمنِ ..

المَريرْ  

أواصلُ المسير

أتوكأ على ..

عكازةِ القهرِ ..

كَضرير

أتعثرُ بظلي ..

كَسير

ماعادت الألوانُ

تزهو وتبعث ..

السرور

انقلبت الفصولُ

ماعادت العواصفُ ..

تَثور

توافهُ الأشياءِ ..

تَطغى وتثير

أغاني الأعراسِ

أصبحتْ لحناً ..

أثير

أيا هذا العمر ..

إلامَ المصير

أسيرُ ولا ..

أسير

تتخاذلُ قدماي ..

قواَيَ تَخور

أشياءٌ مبهَمَةٌ

مِنْ حولي ..

تَدور

أياعمراً قضّيتهُ

في دوَّامةِ 

الحُزنِ والقهرِ ..

أسير


   نافع حاج حسين

فرقان ربي بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 فرقانُ ربِّي


للمسلمينَ كتابٌ لا يُعادِلُهُ

شيءٌ على الأرضِ، سبحانَ الذي خَلَقَهْ


باسمِهِ قد سُمِّيَ اسمًا ومنزلةً

في الكونِ نهجٌ تجلَّى مِن دُجى غَسَقِهْ


فيهِ القوانينُ والأعرافُ تَعرِفُهُ

بالاسمِ والمنطِقِ المُنجِي لمن حَذِقَهْ


آياتُ تُتلى، تعالى اللهُ، فهوَ بهِ

مخصوصُ بالذكرِ، ماحي كلَّما سَبَقَهْ


سبحانهُ، جلَّ في عُلياهُ، فهوَ بنا

رَحمنُ أهدى إلينا النورَ واستَبَقَهْ


حتّى محا ليلَ جهلٍ لا ضياءَ لهُ

وأبلجَ الصبحَ نورًا يقتفي أُفُقَهْ


فرقانُ ربِّي سُمِّيَ قرآنًا نعرِفُهُ

في كلِّ دارٍ جليسَ الملتقى أَلْقِهْ


يتلو من الذكرِ آياتٍ تُحصِّنُهُ

من كلِّ شرٍّ وتَشفِي القلبَ من قَلَقِهْ


وهوَ الشفيعُ الذي يُنجي لصاحبِهِ

يومَ الوعيدِ الذي يأتي ضياءَ شفقِهْ


للمؤمنينَ خلاصٌ من متاهتِهِمْ

وللذي مالَ عنهُ مُؤسِفٌ غَرَقُهْ


       شاعرةُ الوطن

أ.د. آمنة ناجي الموشكي

اليمن، ٥ يناير. ٢٠٢٥م

عدوى بقلم الراقية سعاد شهبد

 نص بعنوان / عدوى 

هي الأيام 

رحلة في الزمان 

سفر بدون عنوان 

بدون تذكرة عابرون 

ندفع الثمن سنين 

من عمرنا تسقط الثوان 

لا تجعل لأحلامك تاريخ الانتهاء 

لا تكبلها بفصل من فصول الأوقات 

حتى و إن تداخلت 

داست عليك 

تعثرت 

سقطت 

احمل ما تبقى منك 

و أكمل المسير 

أو ارسم أحلاما جديدة 

ترافقك مابقي من الحياة 

فقط لا تعش مبتورا من الأحلام 

بدون أن تغزل من ضوء الصباح أمنيات 

أن تنسج من صقيع الأحداث 

وشاحا يدفء النبضات 

فقط لا تنسى أن تجعل من المساء 

هدوء و سكينة و تفكيرا

أن ترفع رأسك للسماء 

تصفف النجوم على هواك 

كن مجنونا 

كن راهبا 

كن عاشقا 

كن رحيما 

ابتسم 

اكتشف 

أحب ذاتك 

ليعم ذاك الحب 

يشع نوره 

يضيء كل من حولك 

فالأنوار لا تعرف الاختباء 

و السعادة تنتشر لتلامس قلوب كل الأحياء 

السعادة معدية 

و الحزن أيضا معد 

فكن ناشرا للخير 

فحياتنا مليئة بالآهات 

و كل منا يحمل جروحا دفينة 

أوجاعا عميقة 

تذوب بابتسامة 

بحضن 

بيد حنونة 

باحتواء 

بقلمي / سعاد شهيد

انتهاء الصلاحية بقلم الراقي الهادي المثلوثي

 *------------{ انتهاء الصلاحية }-----------*

إذا مات الضمـير والوعي لا ينفع الوخز بالإبرِ

وكلما تعطل العقل فلا معنى للاتكال على القدرِ

ولا خـير في من يتقـيد بالقديم ولا ينعم بالتحرّرِ

يجتر ويتكرر ويتخوف من التجديد وكل تطـوّرِ

وقد يعيش ولكن كأسير معدوم الأمل والتصوّرِ

والحال أن لا مقـام للـبشر بدون دور ودون أثرِ

وكم من الناس أضحى عبـئا لغياب سداد النظرِ

وبيننا كثيرون عكّروا الحياة بالجهالة والتهـوّرِ

فتعطلوا وعرقلوا الغير بكثرة العراقيل والخورِ

وهذا قد زاد في ترهل المجتمع وتأبيـد التدهوّرِ

والأغرب أننا استسلمنا للوهن وعوامل التأخّرِ

وها نحن نعـيش وكأننا غرباء بين سائر البـشرِ

فلا كرامة وسيادة ولا علم أو دور حسـن الذكرِ

ورغم كـثرتنا وتـنوع ثرواتنا نحيا في ذلة وفقرِ

ولا عجب أن نكون أرخص من الطين والحجرِ

وكيف لا وأن كل ما نفعله يدرّ علينا بمرّ الثـمرِ

وتستمر مهازلنا وتـتفاقم وتتعدد أسباب الخطرِ

ولا نجد من حل غير الصبر على تواتر الضررِ

ولم نبحـث يوما في دواعي الانحطاط المستمرِّ

ولم نتساءل أبدا عن عوامل الانكسار المـتكرّرِ

وعلى الله نتوكل وعلى الجهل نعتمد دون حذرِ

ومن توكل لا يخيب فلا داعي للتفكير والتبصّرِ

إن الله معنا ولو كنا في قيعان البحار أو الحـفرِ

ولا مفر فنحن غرقى فوق الأرض وبقاع القـبرِ

وقد بدا أننا ميّـتون لا محالة وليـس لنا أي مـفرِّ

ولا ضرورة لوجودنا ولا مفهوم للحياة والعـمرِ

انتهت فينا الصلاحية ولا بد من الدفـن والطمرِ

كي لا نظل عارا وقد انفضح ما بالسر والجهرِ

وباتت العورات والسوءات مكشوفة أمام الغيرِ

وكفى من المناكفات والترّهات والكبر والجورِ

ونحن نتخبط في الرذالة ولا نتوقف عن الفخرِ

والتباهي بماض مجـيد لا يغني من وهـن وقهرِ

*----- { بق

لم الهادي المثلوثي / تونس } ----*

زهايمر بقلم الراقي معز ماني

 ** زهايمر ** زهايمر .. يا زائرا بلا استئذان يخطف الماضي ويرسم النسيان .. يسلب من القلب  حكايات نقشت على جدران  الروح والأزمان .. يا قاتل ال...