"يَا الشَّاعِرُ الْمَشْهُورِ"
_______________
أَيَّاكَ أَنْ تُعَكِّرَ مَزَاجِي يَا سَعِيدُ
عَنِيدٌ أَنَا وَأَنْتَ الْأَمِيرُ يَا مُفِيدُ
سَيِّدُ الْحَرْفِ أَنَا وَالْقَوْلُ الْعَمِيدُ
يُتَابِعُنِي النَّاسُ بِحْسِّهِمِ الْمَجِيدِ
دَعُونِي لَا أَمْشِي بِأَتْجَاهِ الشَّرِيدِ
أَنِيقٌ وَمُلَافِظِيٌّ بِلَا وَعِيدٍ
لَا تَبَعْثُرُ الْمَعَانِي مَرَارَةً وَتَعْقِيدٌ
أَنَا اللَّفْظُ وَالرَّدُّ مِنِّي بَعِيدٌ
فِي الْكِتَابَةِ النَّثْرِيَّةِ رَافِعًا التَّشْيِيدَ
وَمَعَ الْغِنَاءِ وَاللَّحْنِ أُعِيدَ
نَسِيتُ النَّحْوَ وَالسَّجْعَ الْبَلِيدَ
وَمِنْ الْوَصْفِ فِي فَنْيِ التَّرْدِيدِ
مُعَرِّفًا لِهُوِيَّتِي وَبِالْقَوْلِ لَا أُحِيدُ
تَارِيخِيٌّ فِلَسْطِينِيٌّ بِرُوحِ الشَّهِيدِ
مُسْتَرْخِي الْفِكْرِ وَأَسْتَعِيدُ
مَعَ اللَّهِ لَا أَتُوهُ بَيْنَ الْعَبِيدِ
عَلَى الْبَسِيطَةِ أَحْيَا بِوَقْتِ الْعِيدِ
مَهْلًا يَا شَاعِرِيُّ ،شَذَّاكَ وَالتَّوْكِيدُ
أَنَا الْمُتَوَاضِعُ بِشِعْرِي يَا سَدِيدُ
وَأَنْتَ الشَّاعِرُ الْعَرَبِيُّ الْمُرِيدُ
سَأَرُدُّ عَلَيْكَ بِقَصَائِدِ التَّنْهِيدِ
حَتَّى لَوْ كَانَ فَهْمَكٌ كَالصَّعِيدِ
فَنَّانٌ أَنَا بِنَثْرِ التَّعَابِيرِ وَالتَّوْرِيدِ
وَالسَّعَادَةُ عُنْوَانِيٌّ يَا مَجِيدُ
الحَضَارَةِ وَالثَّقَافَةُ أَمْلِكُهَا بِالْقَصِيدِ
مِنْكَ الْأَصَالَةُ حَتْمًا كَالْوَرِيدِ
ضَارَّةً وَالثَّقَافَةُ أَمْلَكُهَا بِالْقَصِيدِ
مِنْكَ الْأَصَالَةُ حَتْمًا كَالْوَرِيدِ
فَوْقَ رَوَابِي أَدْرَاجِي كَالْعَقِيدِ
أَرْتَادُهَا مَعَ الْغَيْرِ بِنَثْرٍ زَهِيدٍ
فِكْرِيٌّ كَحُبِّي قِرَاءَةً لِلْحَفِيدِ
وَأَنْتَ الشَّاعِرُ الْمُرْهِفُ الْعَتِيدُ
أَيَّاكَ وَنَعْتِي بِلَفْظِ الْعَرَبِيدِ
كَفَانِي تَحَمُّلَا الصِّعَابَ وَالتَّسْدِيدَ
وُلَدَتْ وَالْكِتَابَةُ عُنْوَانِي الْأَكِيدِ
لَا تُقَيِّدُنِي فِي الْعَطَاءِ وَالتَّقْلِيدِ
دَعْنِي أُسَبِّحُ فِي فَضَائِي وَالْجَلِيدِ
لَنْ أَتَوَقَّفَ عَنِ الطَّيْرِ وَالتَّغْرِيدِ
يَا طَالِبًا مِنِّي الْعَيْشَ الْفَرِيدِ
مُحَاوَلَتَي بَاقِيَةٍ رَهْنَ الْوَعِيدِ
لَسْتُ بِشَاعِرٍ بَحْرٍ أَوْ وَرِيدٍ
بِالنَّغَمَاتِ وَالْحَدْسِ أَرْدَدُ وَأُجِيدُ
"مِرْعِي حَيَادْرِيٌّ