بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 نوفمبر 2024

رحلة نسيان بقلم الراقية فاطمة حرفوش

 "رحلة نسيان"

قالت له : ما عدتُ أبالي إن مر

 طيفكَ في خيالي يوماً أو حضرْ

فطائرُ الحب هجر قلبي وارتحل 

غارقاً في متاهات السفرْ

لم تكن في حياتي سوى حلمٍ شاردٍ 

مس جفني يوماً ورمى عيني بالسهرْ

نأيتُ وفي بعض النأي راحةٌ

لصبٍ ناله من الهوى وصبٌ وهجرٌ 

 ذنبُ غادِرِه كبيرٌ لا يغتفرْ

رميتُ أوراقي كلها جانباً

 ومسحتُ من ذاكرتي بقايا صورْ

ما ركب بحر الحب عاشقّ 

إلا ناله منه بعض الخطرْ

أقفلتُ أبواب الذاكرة كلها

وخضتُ بحور النسيان 

أصارعُ أمواجه تارةّ 

فتصرعني وترميني 

في قاع الأحزان

وتتركني وحيدةً بيد القدرْ .

وتارةً أخرى تمضي مهزومةً

غارقةً في لجة الإنكسار 

تُلوح بالسفرْ .

أغلقت منافذ الشوق بقلبي

وتركته هائماً يعدو بعيداً ليس 

له في سمائي موطىء قدمْ . 

أحرقتُ مراكب الذكرى 

وأطلقتُ طيور اللهفة تسري 

لبغيتها بعد أن طال الأسر بها

وضج من ليلها السهرْ

وعدتُ سعيدةً لشاطىء الأمان 

أعتقُ الأمل بقلبي وأرفلُ بالأماني 

الجديدة وأحلمُ بليالي القمرْ

أعانقُ نجم المساء ليلاً

وأستقبلُ نور الصباح 

بلهفة ناسكٍ متصوفٍ

تلحف بعباءة الضوء فجراً

وتطلع للسماء واعتمر .

     . . . . . . . . . 

بقلمي فاطمة حرفوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عصا السنوار بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

عصا السنوار الصَّبْرُ أقْوى منْ لهيبِ النارِ والعزْمُ يكْمنُ في عصا السِّنوارِ يا أهْل غَزَّة ما حكاية عزْمكمْ فالنَّصْرُ يعْلو في ربوع...