شركاتُ الموت ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
شركاتُ شيطان الردى تتحكّمُ
بمصيرِ كوكبنا ونارٌ تضرمُ
/
أموالها سرقاتُ فعلٍ كاذبٍ
وعلى حسابِ دمائنا تتنعّمُ
/
وتعيّنُ الزعماءَ في أموالها
ونباحها بضلالِ فعلٍ يُعلمُ
/
خدعوا الشّعوبَ بمالق ٍ يتكلّمُ
حولَ التحرّرِ منْ عصا ما يحكمُ
/
وتبادلوا الأدوارَ عطفا ً زائفا ً
كحُنُوِّ أمٍّ للوليد ِ يُقدَّمُ
/
وكأفعوان ٍ قاتل ٍ يتستّروا
تحتَ الخباثة ِ ،يرسموا ما يهدمُ .؟
/
أهدافهمْ ، تهجيرُ شعب ٍ آصلٍ
تحتَ الدّمار ِ وفقرهُ لا يُرحَمُ
/
حتى يصيرَ، للأجانبِ خادما ً
أو ضائعا ً بينَ العوالم ِ يُسقمُ
/
والكنزُ يبقى للغريب ِ هديّة ً
بذريعة ِ التّحرير ِ يُعطى يغنمُ
/
هذا هوَ ..حبُّ الغريب ِ بعينه ِ
أنْ يفتنوا بين َ الشّعوب ِ يُقَسِّمُوا
/
يمشونَ فيْ جَنَزِ القتيل ِ تباكيا ً
كدموع ِ تمساح ٍ ، وضرسٌ يفرمُ
/
جلبوا لنا حريّة ً مذلولة ً
بجديد ِ ذلٍّ يتبعُ ، أو يخدمُ .؟
/
ووعودها أضحـتْ سموماً قاتلا ً
فيْ لعبة ٍ صفراء َ صارتْ تَضرمُ
/
مَنْ يقتلُ الأطفال َ لا ربٌّ له ُ
مهما تملّقَ ودّهُ ، لا ينعم ُ.؟
/
يا شرقنا يا مومياء ً نائما ً
يا دمية ً بيد ِ الغريبِ يلطّمُ
/
يكفيكَ جهلا ً في تعاليم ِ القذى
قدْ حوّلوك َ لجثّة ٍ ، تتفحّمُ
/
وتوصّلوا ما قدْ يريدوا يسلبوا
كي يتْركوك َ كعظمة ٍ تتحرّمُ
/
يا شعبنا الشرقيِّ يا طيبُ النسبْ
لا تقبلوا حريّة ً ، تتحكّمُ
/
زمنُ القذارةِ في نفوسٍ قد سمتْ
والروحُ فيها صخرةٌ تتكلّمُ
/
حريّةُ الأغراب ِ قيدٌ كامل ٌ
ذئبٌ بثوب ِ الضّأن ِ غدرا ً يهجم ُ
/
واعلمْ بأنَّك َ غاية ٌ ووسيلة ٌ
حتى تقوم َ بنهضة ٍ تتقدّمُ.؟
/
تتعلّمُ .. علمَ الحياة ِ بنورها
إمّا وأنْ تبقى نكيرا ً يُرجمُ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .