... أحلام تذبل في قبضة الصمت....
الدرب غائم يغطيه ظلام قاتم
والرؤى حيارى تنبرى في الأفق الهائم
وحامي ديارنا المزعوم نائم
يتوسد الصمت في نومه حالم
كأن الدجى قد قرأ عليه التمائم
وهدهدته أياديه النواعم
لكي لا يشعر بما هو قادم
وكأنه افترش آلامنا والجرحات
ونجوم أحلامنا تحت معطف عمالته ذابلات
وخناجر الظلام تقَّطِع أجسادنا ناهشات
ومن حوله نحن نسير فوق دمائنا النازفات
ننتظر عله يصحو من الغفوات
ليقود خطانا إلى مراسي النجاة
ويدق طبول الصحوات
ليشعرنا أنه مازال حاكماً
ويشهر سيف نخوة العربي الصارم
ويقف ويقول للظالم لا ياظالم
فشرف الحكم هيبة الحاكم
آسف
فليست السطور السبعة قبل هذا السطر
إلا مجرد أحلام حالم
الحقيقة أن حامي الديار خائن
عقد صفقة مع شيطان الظلام الأثم
وانبرى بخطاباته أننا شعب مسالم
ورأى هدأتنا فباع أحلامنا ببخس دراهم
وغدا يعد لنا مع الظالم المشانق
ويغض الطرف عن طفل في دمه غارق
وشيخ يموت من الجوع في الحصارالخانق
وينهب خيراتنا كأنه لص سارق
نجوع وهو يبني المراقص والفنادق
وتبين لنا أنه كاذب منافق
قد لبس ثوب الخيانة الغامق
أليست هذه حقائق
إلى أين نخفي الحقائق
إلى أين نحسن فن الخنوع
ونرتدي ثوب الخضوع
ونهتف له ونحن نجوع
نمضي نسب الدجى
ونحن لم نشعل ضوء الشموع
أدرك الفتور خطانا
وأسال السكون دمانا
وحائمات تقذف اللظى في ربانا
وأحرقت نيرانها أطفالنا وإمانا
إلى متى سنظل نستكشف حقيقة الأمر؟
طالت حيرة الشك في واقع الأمر!!ِ
بقلمي: عبد الحبيب محمد
ابو خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .