قصة صوت الحق
تشنجت على حد السيوف حروفي
وتعرت الكلمات ساقطة
على أشواك الصمت
تجيد فن الانتحار
وفي كل لحن
قطعة موسيقى، قصائد ثائرة
تتلاشى بالهواء، دون أن نفهم معانيها
وكأنها تهمس خافتة
عار علينا عار
وخرج المهرجون كلهم
يلهون، يرقصون، ومن شدة السكر حطموا الأوكار
وكتبوا عبارات من الدجل
نحتوها على صخر الحياة وكأنها التاريخ
كلمات غامضة
وعن سابق إصرار
أرادوا مسح معاجمنا، حرق مساجدنا،
قمع أحلامنا
فقالوا هذه قيثارة الحرية
قطعوها اسحقوا لها اللحن والأوتار
وبحثوا عن معاجمنا ،عن آثار العزة
زوروها
باعوها بأرخص الأسعار
تشدقوا هنا، وتشدقوا هناك
واحتفل بالصفقة ألف سمسار
حجبوا شمس الحق
منعوا دخول القمر
ونشروا جدائل الظلام
لتختفي الأنوار
بقي على طرف السرداب
مغارة الظلام
صوت يرفض الاندثار
صارخا بقوة البراكين يرفع علما
قيل أن ألوانه نسجت من الأرواح
يرصعه الإيمان والوقار
ومن زاوية الظلام الحالك صرخ الحق
فتفجرت الأخبار
وانزلق المارد خوفا من صوت الرعد
قيل إنه القرار
وفي كل زاوية من الوطن تعالت
أغنية الأحرار سمعت بجلاء
استشهاد أم انتصار
طلعت كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .