من خبايا الذاكرة
...
من يمسح دموعي
ومن يربت على كتفي
من يقاسمني أتراحي
ومن يشاركني أفراحي
من يجبر بخاطري
ويرفع عني الحرج والأسى
ثم من يحنو على ظهري
ويأخذني من منكبي
من أفرغ نفسه ليسمعني
أو حتى ينظر لي ولا يكلمني
فمن ذا الذي رضي عنه ربي
ذاك الذي يشعر بي
دون أن تناديه وتستجديه حروفي
أين أجد من يفهمني بإشارتي
ويا حبذا لو فطن لمرادي
هل هناك أحد يقدرني
أم سأظل أجري
وتعلو صرخاتي
من يعيدني إلى الحواري
وجمال ساعة العصاري
ومن يعيد لي أبائي وأجدادي
كل شئ كان جميلاً فيك يا بلادي
حتى قضمة الخبز الحافي
كل له مذاق لم يغادر أذهاني
أين الله أكبر التي كانت تهدئ بالي
حتى السير حافيا على التراب
من يعيد ماء النيل في السواقي
لم نبكي ونتحسر على الماضي
وأين رفقائي وأعز اصحابي
ومن أين أجد النساء يعلوهن الحياء
وأين أجد براءة الابتسامة عند التلاقي
لم تدمع عيناي لشجن الموسيقى
وتسود جسدي قشعريرة عند سماع الآيات
وأخيرا أين الحب لينير ظلمة فؤادي
أم سأظل غريبا حتى مماتي
عاطف خضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .