[يا عزيزي].... بقلم الشاعرة د. ندى مأمون إبراهيم .

 [يا عزيزي]

ل ندى مأمون .

--------------

والقلب يا عزيزي ...

إن أصابه حب اضطرب ...

يناله نصب ....

يناله سقم ...

سل أرباب المحبة ...

كم برقت قلوبهم...

بريق نجم متعب حائر ؟

كم غلف الحب قلوبهم 

بمشاعر لا تصدأ ....

جوهرها ياقوت أحمر...

ضفيرته زمرد وعسجد...

هي قلوب من ذهب ....

يلمع في ليال السهد معدنها...

تبعث من ملكوت سحري...

يفتنها...

تنازع في رقتها...

 أشواق وتعب ...

قلب المحب سفينة رحالة ...

على شواطئ الوجد ترسوا ...

تجاري في رحالها...

رياح وشهب ...

والقلب إن أحب اضطرب ...

يثور في وجه الزمان ...

يناور .... ينازع الكتمان ...

يؤمن أن المحبة هدية...قدرية ...

سبحان واهبها إذا وهب ...

رقاقة القلب في الحب رنانة ...

دماؤها ينابيع ...رقراقة...

تجلجل بين القلوب في صخب ...

القلب يا عزيزي ...

إن أصابه حب اضطرب.

*********************

الكاتبة : د. ندى مأمون إبراهيم .

2023.

صمتي المتيم (من ذاكرة الماضي)... للشاعر الأديب محمد رويشد

 صمتي المتيم (من ذاكرة الماضي)

-----------------------------

لا تحسبي أني أحبك مثلما

 سَطَرَتْ دموع العاشقين غرامها

 فوق الورق

 أو مثل ذاك العشق يَطْغى وَجْدُهُ

 نارا تؤججها مَآلاتُ الشفق

 أنا عاشق لكن عشقي في فؤادي

 مثلَ طفلٍ ضَمَّه حُضن الأمومة دافقا

 لا  يفترق

 أنا عاشقٌ تلك الملامحَ حين يغزوها التَّبَسُّم

 في الصباح فتأتلق

 مثل الطيور أو الزهور يضوع منها عبيرُهَا مِلءَ الأفق

 أنا عاشق .. عشقي البراءةَ في مُحياكِ الطُّفولي

 يستبق

 لا تحسبي أني أحبك مثلما

 أو مثلما  أو مثلما

 صمتي إذا عجز اللسان فإنه

صمت المتيم بالمحبة قد نطق

-------------------

محمد رويشد

" في معبد الوجد ".... بقلم الشاعر الأديب..محمد عمرحميد

 " في معبد الوجد "

في معبد الوجد نبض القلب يبتهل

ويشتهي  أن يطول  الليل والغزل

من بسمة  الزهر  مفتونا  بروعته

ثغر  النسيم   وطير  الحب  ينتقل

نشوى  التلهف  والذكرى   تولعه

وقلبه  في لهيب  الشوق  يشتعل

بوح  القوافي  إلى نجواك  سهده

توق  التنائي  وندى  خده  الخجل

والوجد  يشدو  على  اوتار خافقه

لحن الأماني فيغنى السهل والجبل

ياصاحب الروض ما للحسن يأخذه

وجلنار    بخد     الورد    يغتسل

أأنت  من ساهر  العشاق  موعده

واستأثرت   بحنايا   دربه   المقل

وأنت  من  أبدع   الخلاق  مبسمه

وأنت من أشرقت من نوره السبل

البحر  يأخذ   من  عينيك    لؤلؤه

ومن شفاهك  تجني شهدها القبل

إن مر طيفك في الصحراء يعشبها

والماء يجري ويزهو الطير والحجل

وإن لمست جناح الليل صار ضحى

وإن  ظهرت   لوجه  البدر  يكتمل

ولوعة الوجد تسري في  جوانحه

ذاك  المحب  وتدمي  قلبه  العلل

غدا   تراه   حزينا   في   صبابته

متيم   الحب   حتى  يدنو   الأجل

خذه  إليك  لعل  العشق  يسعده

أنس التلاقي وجرح القلب يندمل

فيورق  العود  إن  داعبت  غربته

ويزهر  الغصن  والأطيار  تحتفل

والعطر يسري كريما في ملاعبه

وهائما  جاد  في  أكوابه  العسل

فأنت  في  معبد العشاق  تعرفه

يرنو  إليك   لأنت  الحب  والأمل

محمد عمرحميد

إعصار.... بقلم الشاعرة زهرة بن عزوز

 إعصار 

فكرة تنمو بين دواخلي
تؤلمني بفائض زخمها
تركت لها العنان
تعبث ما شاء لها
أن تعبث
فكرة إعصارها
يولد بين هوامش
الخواء
تسلّطت على عقلي
سكنته
حاولت إخراجها 
أبت.. 
استنكرتني
تريد أن تلهب
جلدي
بسيّاط المكر
ترجيتها...
ألتمس
شفاء قروح رأسي
تزحلقت
مابين الأنا والرّوح
انتفضت
كنسر جائع انقضّت
التهمت صمتي
تلبّسني الذّعر
بدأت أهذي
أبحث عن حلّ
عن عود أرسم به
ظلّ جسدي على الأرض
استهلكت كلّ طاقتي
لكنّه اتّضح لي
أنّه ليس ظلّي
إنّه الفكرة الّتي تتكوّر
في ذهني
ارتسمت على صفحة
وجهه
كطلائع الشّؤم
تتوعّد تصرخ
ترتجف
خرجت من الأعماق
تضطرم
تصفع الخطيئة
تحاول انتزاعها
منذ بداية البدء
منذ قتل الإنسان للإنسان
منذ وقوف الشّفاعة
أمام العدل تبكي
أراني مصابة بالتّيه
على دروب جدرانها
لا أبواب لها أمضي
متأمّلة فصول الحياة
أمامي
أنظر إليها بنظرة
شذراء
أرتجف من أخمص قدمي
إلى قمّة رأسي
دون أن تنفجر العاصفة
و السّحابة فوقي
أيعقل أن تغتال الابتسامة
في الثّغر؟! 
أيعقل أن تنتحر السّعادة
بلمح البرق؟! 
أيعقل أن يكون الحقد
والغدر توأمان 
يقصفان بحمق؟ ! 
أيعقل أن يقتل الإنسان 
دون عذر؟!

بقلمي/  زهرة    بن عزوز

البلد/الجزائر

لا تبالي.... بقلم الشاعر الأديب.د. المهندس حافظ القاضي /لبنان.

 .       لا تبالي ( بحر الرمل ).
.             ( رباعيات )

لا  تبالِيْ، اتركي ذا، القلب  يحكِيْ ،
نابِضا ،  بل  لاهِثاً  ،  ينوي الحراكِ .
كم اتاكِ ، الحب عوناً ، قلب يتكِيْ ،
مذ اراه ،  عين  شوق ، كَي  تراكِ .

لا تباليْ ، مِن لهيب ، سوف يشكي ،
لهف قلب، نبض  عرق ، من  وفاكِ .
لا  تغالِيْ ، گم  أتاك ، القلب  يفدِيْ ،
ساجِياً ، بل  ساحياً ، عطرا  شذاكِ .

لا  تعادي ،دمع  عينٍ ،حين  تبكِي ،
بات دمعِيْ، سيلَ شمعٍ ، فِيْ هداكِ .
أو تجافِيْ دمع قلب ، شوق يهدِيْ ،
من  نقاكِ ، بت  روحا ، فِيْ  ملاك .

يا حبيباً ،يمني  أرفع ، عمر  أفدي ،
راضِياً من ، حب ، يوما  ما شكاك .
لا  تبالي ، لو   أتاك  ، دهر  يحنِيْ ،
إن عمري ،طير نورس ، فِيْ مداكِ .

من سماكِ،لذت طيفاً، عِشق ترمي ،
ناجِياً من ، أسهمِك ، أرقى   خِباكِ .
من حلاكِ،سوف أرضى،سهم تردي،
كي أغادر ، بدر  يبقى ، فِي  علاكِ .

د. المهندس حافظ القاضي /لبنان.

( وصلاً مراثيها ).... بقلم الشاعر الأديب..د٠جاسم الطائي

 ( وصلاً مراثيها )
أهيلوا عليَّ التُّربَ يبكي مآليا
ألا إنّ ما حُمِّلتُ فوقَ احتماليا
فوصلاً مراثيها بعينٍ سَخِيةٍ 
وقطعاً -إذا ما عِشتُ يوماً -حِباليا
فما أنا ممَّنْ تَزدريهِ يَمينهُ
ستُنكِرُ سِفْري لو بُعِثتُ شَماليا 
تَقَلَّبُ صفحاتي على كلِّ مِحنةٍ 
رَمَتْني فأشتاقُ السطورَ الخواليا
وصبري على ذي الحالِ يَقتاتُ نفسَهُ 
فمنذا الذي لو مالَ مالَ حياليا
يقينيَ ضاعَتْ فيه كلُّ جميلةٍ 
وما زلتُ أجترُّ الأسى من خياليا
أرى تلكُم الأيامَ دارَت عجولةً
وما ذا الذي أمضيتُ فيه اتكاليا
فكيفَ وقد مَرَّ الشَّبابُ بزهوِهِ
وما مِنْ مُجيبٍ إنْ سألتُ سؤاليا
لقد مَرَّ جُلُّ العيشِ مراً مذاقُهُ
فما كان للماضين حلوٌ وما لِيا
وأينَ العقودُ الستُّ مِمّا زرَعْتُهُ
وليس لمثلي أن يسوءَ مناليا
فيا بئسَ حصداً ما تَجُزُّ مَناجلٌ
ستبكي بقاياهُ سنيني الخواليا
ألا أينَ للذكرى من الأمسِ موضِعٌ
كأن خِصاماً منهُ دامَ لياليا 
على أنَّ أمسي ما عَهِدتُ بُعادَهُ
فكلُّ الذي في الغيبِ قد عادَ باليا 
ويا رحلةً أبلَتْ ركابيَ دونَها 
قَصَرتُ نهاياتي فلا خابَ فاليا
ولم أكتَرثْ للخطوِ مُثّاقلاً عسى
أرى في جَنى الترحالِ للروحِ ساليا
أُحَدِّثُ عن أطيافِ مَنْ كانَ ذكرُهُم
إذا عَنَّ ذُكِّرتُ العِزازَ الغَواليا 
وحدثت نفسي- لا تزالُ سميعةً-
فمن سوفَ يحصي الآهَ تدمي مقاليا
سريتُ ولي في العمرِ فجرٌ مواربٌ
فهل سوف يجلو الليلُ بعضَ مناليا
وإنْ ذُكِّرَ القلبُ الشجيُّ بلحظةٍ 
كأنّ بواقي العمرِ مرَّتْ تواليا 
حملتُ حمولي واستعَنتُ بخالقٍ 
ولله كلُّ الأمرِ ما رُمتُ عاليا
-------------------
د٠جاسم الطائي

طال غيابك... بقلم الشاعرة يمن النائب

 طال غيابك
بتُّ أفقد صبري
بدأت هلوساتي 
أكلم.... أحدّثُ... نفسي
بصوتٍ.... عال...... 
وتارة همس
أخذت العهد على روحي
قمت وتوضأت بماء دمعي
ادخل  محراب الشوق وحدي
أردد فيه الذكر وأصلي
أدعو... أرتل... آيات الوجد
بحرقة الفؤاد أهمس 
أين أنت يا أملي
استشعرت بطيفك حولي 
لتهداً... لتقر.. عيني
ويسكن فؤادي
امسكت يدك يدي
لامست وجهك انفاسي
قبلت جبينك الماثل امامي
رفعت رأسي
نطقت جوارحي 
هل تُستجابُ دعواتي
وتمثل أمامي
و ليطمئن قلبي....؟؟ 

بقلمي 
يمن النائب