" في معبد الوجد "
في معبد الوجد نبض القلب يبتهل
ويشتهي أن يطول الليل والغزل
من بسمة الزهر مفتونا بروعته
ثغر النسيم وطير الحب ينتقل
نشوى التلهف والذكرى تولعه
وقلبه في لهيب الشوق يشتعل
بوح القوافي إلى نجواك سهده
توق التنائي وندى خده الخجل
والوجد يشدو على اوتار خافقه
لحن الأماني فيغنى السهل والجبل
ياصاحب الروض ما للحسن يأخذه
وجلنار بخد الورد يغتسل
أأنت من ساهر العشاق موعده
واستأثرت بحنايا دربه المقل
وأنت من أبدع الخلاق مبسمه
وأنت من أشرقت من نوره السبل
البحر يأخذ من عينيك لؤلؤه
ومن شفاهك تجني شهدها القبل
إن مر طيفك في الصحراء يعشبها
والماء يجري ويزهو الطير والحجل
وإن لمست جناح الليل صار ضحى
وإن ظهرت لوجه البدر يكتمل
ولوعة الوجد تسري في جوانحه
ذاك المحب وتدمي قلبه العلل
غدا تراه حزينا في صبابته
متيم الحب حتى يدنو الأجل
خذه إليك لعل العشق يسعده
أنس التلاقي وجرح القلب يندمل
فيورق العود إن داعبت غربته
ويزهر الغصن والأطيار تحتفل
والعطر يسري كريما في ملاعبه
وهائما جاد في أكوابه العسل
فأنت في معبد العشاق تعرفه
يرنو إليك لأنت الحب والأمل
محمد عمرحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .