بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 مايو 2023

الرِّضَا الشاعر السوري فؤاد زاديكى

 الرِّضَا

الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ألرِّضَا مَسْعًى لأبوابِ النَّجاحِ ... خَلِّهِ يا صاحِبِي خَيَّالَ سَاحِ
مِنْ دَوَاعيهِ هُدوءٌ و اتِّزانٌ ... واقتِدارٌ فاعِلٌ فِعْلَ السِّلَاحِ
إذْ بِهِ الإصرارُ مَدعُومٌ بِعَزْمٍ ... ما قُنُوطٌ فاشِلٌ كالإنبِطَاحِ
فالذي يَرْضى بِأحكامٍ يَرَاها ... مِنْ إلهِ النّاسِ بَعْضًا مِنْ صَلَاحِ
إنّما وَاعٍ لِما يَجري شُعُورٌ ... في سُرُورٍ غامِرٍ بِالإرتيَاحِ
فَالرِّضَا لا سُخْطَ فيهِ لا نُفُورًا ... نِعمَةٌ فيها مَفاتيحُ الفَلَاحِ
إقتِناعُ المَرءِ أنّ العمْرَ بَعْضٌ ... مِنْ هِباتِ الرَّبِّ في كلِّ اِتِّضَاحِ
مَنطِقٌ حَقٌّ وما يدعُو لهذا ... إنّما وَعيٌ بِلا أيِّ انْزِيَاحِ
عَنْ خُطَى الإيمانِ و الإيمانُ يَشفِي ... مِنْ هُمُومِ الدَّهرِ, آلامِ الجِرَاحِ
بِالرِّضَا المطلوبِ تَقْوَى يا عَزيزي ... دُونَما شَكٍّ على لَجْمِ الجِمَاحِ

تعلّمْ فَالمَعارفُ كالعَتادِ...بقلم / محمد الدبلي الفاطمي

 تعلّمْ فَالمَعارفُ كالعَتادِ

لماذا عِندنا انعَــــدمَ الجديدُ***وفي تَفْكيرنا انتشر الجَلــــيدُ؟
أرى الإنسانَ في وطني مُعاقاً***فما للأرضِ ويْحَـــكَ لا تَمـيدُ؟
تأمّلْ هلْ ترى الإسلامَ مالت***دعائمُهُ وقدْ كـَـــــــثُر َالوعــيدُ؟
ألمْ تُهْدَمْ شريعتُـــــنا بِطَرْحٍ***أحلَّ حَرامَهُ البشرُ البلــــــــيدُ؟
وكيفَ نقودُ أمّتــــــنا بحزْمٍ***وشرعُ الغابِ يَفْــــــعَلُ ما يُريدُ؟
////
تعلّمْ فالمَعارِفُ كالعَتادِ***بِها الأَقْلامُ تَفْلَحُ في الجِِــــــــــــــهادِ
ألمْ تعْلمْ بأنّ الله أعْطى***لنا نِعَماً بها التّــــــــقوى تُنـــــــادي؟
وَعلّمَ آدمَ الأسمــاء عِلْماً***لأنّ الله أرأفُ بالعـــــــــــــــــــــــبادِ
أطابَ النّفسَ أنّ العلمَ نورٌ***وأنّ الجهلَ يفْتـــــــكُ بالرّشـــــادِ
يُعلّمُ بعْضُنا بعـضاً فنَحْيا***بِتَرْقِيَةِِ العُقــــــولِ مَــــــعَ الأَيادي
////
فَشِلنا في مُواجَهةِ القُصور***ولمْ نقْـــــدِرْ على خَلْعِ الغُــــــرورِ
ومنْ لمْ يُحْسِنِ الأعْمالَ مِنّا***فإنّهُ قد تورّطَ في الشّــــــــرورِ
نَشأنا كاليتامى في بلادي***نُعَلَّمُ ما يُعَدُّ منَ القُــــــــــــــشورِ
رمانا العَصْرُ بالأعْطابِ حتّى***تدحْرجَ جُلّنا نحْوَ الفُــــــــــجورِ
فصرنا إنْ أصابتْنا خُطــوبٌ***طَمَرْنا حُزْنها خلف الصّـــــــدورِ
////
سأعبرُ تاركاً أثرَ القلـــــمْ***وقدْ نثرَ المُـــــفيدَ منَ الحِــــــــكمْ
نبشْتُ به المصادرَ في اللّيالي***فأدهشَ أحْرُفي أهلُ الـــقِدمْ
قرأتُ لهمْ نصوصاً من بيانٍ***يعجُّ بها التّــــفــــــوّقُ في الكرمْ
فشدّ قريحتي سِحْرٌ مُبينٌ***عشقْتُ به الوصـــولَ إلى القمـــمْ
وسرْتُ إليه في خطوي حثيثاً***وفي سفري يُرافقني القلــــمْ
////
أحبّ ثقافتــي حبّا كبيرا***وأطمــــــح أن أكون لها نصـــــــيرا
أفتّش في مسالكها لعلّي***أصادف نهضة تحيي المـصــــــيرا
يمرّ بجنبها الشاكي فيبكي***عليها بعدما أضحـــى أســــــيرا
فلو قبل الفداء فديت قومي***وعدت لهم فصيـحا مســتنيرا
ليحزن من أراد فلست شاك***ولو أضحى النّهوض بنا عسيرا
////
رأيت العلم في الإنسان نورا***يبيّن في الحــــــياة له الأمورا
تزيد به العقول نهى وهديا***فتبدع في الورى عملا شـــكورا
وتنشئ في الجبال لها بروجا***ومن أبنائها تلد الصّـــــــقورا
لقد قال الزّمان لنا بصدق***وقول الصّدق يخترق الصّــدورا
بأنّ العلم كدّ واجتــــهاد***وليس بغيره نبني الجســـــــــــورا
محمد الدبلي الفاطمي

عُروبتي... بقلم / د. أسامه مصاروه

 عُروبتي

عُروبَتي حبيبتي لا تنْدُبي...ذُلَّكِ في هذا الزمانِ المُرْعِبِ
عُروبَتي معذورةٌ إنْ تبْرئي...منّا جميعًا لا فقطْ أن تغْضَبي
لقدْ خذلناكِ وبعْنّا أرضنا...بلْ وبِعْنا عِرْضَنا لقاتلٍ مُغْتَصِبِ
هُنّا فهانتْ كلُّ أمجادٍ لنا...حتى ومرّوا فوقَ معراجِ النبي
ودونَ أنْ نخْجَلَ نَسعى للعِدا...فالمالُ جمُّ والزِنا بالذَهَبِ
والقومُ يا عُروبتي في خَبَلٍ...كأنَّهُمْ قدْ خُلِقوا منِ خشَبِ
فيا عُروبتي أنا مُرْتَبِكٌ...ولا أعي إنْ كنْتُ حقًا عرَبي
كُنا أسودًا ذاتَ يومٍ تنحني...لنا القُوى مِن مشْرِقٍ لِمغْرِبِ
فيا عُروبَتي حنانيْكِ أنا...مُكْتَئبٌ من وضعِنا المضطّرِبِ
وهلْ غريبٌ أنّني مُشرَّدٌ...في فكْرِ قومٍ قاحِلٍ وَمُجْدِبِ
وهل عجيبٌ أنّنا في ذِلَّةٍ...ولا حسابٌ رادِعٌ للْمُذنبِ
عُروبتي رُحماكِ إنّا لا نَعي...بأنّنا في وطنٍ مُغيّبِ
فكلُّ مَنْ فيهِ فقيرٌ مُعْدَمٌ...والخيرُ للفاسِدِ أوْ للأجنبي
وكلُّنا نركُضُ في مرعىً لنا...وذو النُهى في ذلّةِ المغْتربِ
يا ويلَتي ماذا جرى للعَرَبِ...ولمْ يزلْ يجري فهلْ مِنْ سبَبِ
مَنِ المُلامُ كلُّنا جميعُنا...منْ حاكِمٍ نذْلٍ لِمحكومٍ غَبي
كيفَ وصَلْنا بعدَ أمجادٍ إلى...أرذَلِ أزمانٍ لنا أو حِقَبِ
نستقْبِلُ الأعداءَ مثلَ سادَةٍ...بالطبْلِ والتطْبيعِ أوْ بالْخُطَبِ
والشعبُ فرحانٌ سعيدٌ يحْتَفي...بقاتِلٍ ومُجْرِمٍ مُسْتَعْرِبِ
خيْراتُنا حِمايةً تُهدى لهُمْ...منْ غيْرِها أجسادُهمْ في التُرَبِ
أيَخْجلونَ لا وألف لا فَهلْ...يخْجَلُ مَنْ فؤادُهُ مِنْ حطَبِ
ومَنْ بلا وجْهٍ وعينانِ ترى...والرأسُ مهجورٌ كبيْتِ خَرِبِ
يا ويْحَ قلبي مِنْ زمانٍ أغْبَرِ...ومِنْ هوانٍ حارِقٍ كاللَهبِ
يا حسْرَتي على شعوبٍ تُبْتلى...ِبِحاكِمٍ مسْتسْلِمٍ مُذْدَنِبِ
فحاكِمُ الأعرابِ لا دورَ لهُ...بالفِكْرِ بلْ في أُمسِياتِ الطَّرَبِ
أوْ في اقتتالٍ ضدَّ إخوانٍ لهمْ ...دمُ الأهالي عِندها للْرُكَبِ
عُروبتي ماذا تقولينَ لِمَنْ...يُدْعَوْنَ في أرْوِقَةٍ بالنخَبِ
أشعارُكمْ يا نُخْبَةً ساقِطَةً...مطْليَّةٌ بالزورِ بلْ بالْكَذِبِ
مدائحٌ تُهينُ مَنْ يكْتُبُها...بلْ إنَّها إهانةٌ للْكُتُبِ
كيفَ لكُمْ أنْ تمْدحوا مُغْتَصِبًا...مهما يكُنْ تبًا لهُ مِنْ مطْلبِ
عروبَتي أيّامَ أنْ كُنّا معًا...كُنتِ وكُنّا حينَها كالشُهُبِ
مدْحُ الخسيسِ صفْعةٌ مُهينةٌ...ليسَ فقطْ للشِّعْرِ بلْ للأدبِ
منافقٌ بدونِ أدنى عِزَّةِ...ومدْحُهُ للْنذلِ سُمُّ العَقْرَبِ
عُروبَتي لا عدلَ في أيَّامِنا...فالحقُّ للقوّادِ والمُنْتَدَبِ
لا دورَ حتى للذّليلِ الواهِنِ...أو للضَّعيفِ صامِتٍ أوْ لَجِبِ
يا أُمَّتي لنْ يرْجِعَ الحقُّ لنا...إنْ تصْرُخي أو تشْتَكي أوْ تشْجُبي
يا أُمَّتي عِندَكِ كلُّ السُبُلِ...لِتَعْتَلي صهْوَةَ أعلى السُحُب
وأنتِ يا عُروبتي التعيسَةِ... معْ أنَّ مِنْ حقِّكِ أنْ تنْتحِبي
وتكرَهي عُقوقَنا وذُلّنا...لا تقْنَطي مِنْ صحْوةٍ للْعربِ
لوْ بعدَ حينٍ سوفَ نرقى للعُلا...وسوفَ نحظى بسلامٍ طيِّبِ
د. أسامه مصاروه
حُبٌّ وَفريضةٌ

أنتِ.... بقلم / محمود إدلبي - لبنان

 أنتِ

حبيبتي الغالية أنتِ زرعت الورود
وأحببتِ البقاء في حدائق حبي
وماذا حدث اليوم و الدموع في العيون
كفكفي الدموع أيتها الحبيبة
هل حقيقة هناك للشوق غروب
وأنتِ يوم إلتقينا قلتِ لن يموت الشوق
معا مشينا والقمر ثالثنا
ولكن ما حدث اليوم
حتى هذه اللحظة حبيبتي تنكر حبي
ونظرتْ الى السماء تشتكي
جئتُ اليوم حبيبتي أحمل لكِ مع الرسالة
ياسمينا ووردا وهمستُ في عالمها
لي في ذمة عينيكِ كلاما
عشقاً لا تكتبه المحابر ولكني انتظرتكِ
ولا تصفه اقلام الحنين ولكن انتظاري لكِ حبا
ولي بين اضلعي كلاما كثيرا ولكن همستُ لكِ
وطناً وقمراً وليلا كل الأشياء تبخرت
عصفتْ في ذهني صور كثيرة والإنتظار حلمي
ملأتْ هذه الذكريات محبة في عالمي
على حافة عينيكِ الرؤية واضحة
لا ثقوب في الذاكرة لأنكِ كل الحب
وكانت في روحي دائما فراشة بيضاء جاهزة للإقلاع
ومنها أشم رائحة المطر في البلاد التي لا تمطر فيها
إنها إعجاز هذا الحب بدون رياح ومآسي
ولا إعتداء على القلب الحنون
فأنتِ الوطن الحقيقي لي لأنكِ كنتِ دائما عشقي الأبدي
وبعد الآن نسيتُ كل العالم إلا وجودكِ
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
🟢

شكوى أنثى...بقلم الشاعر / مشـعل حسين السيد

 شكوى أنثى

هي بانتظاركَ خمسَ أعوامٍ ولمْ
تــوفي بعهدكَ خطبةً وزواجَا
وتـركتها تـهذي وتـندبُ حظَّها
تدعو عـليكَ كـسيرةً مـحتاجَةْ
ذَبـلتْ ومنكَ خناجرٌ طُعنتْ بها
أسـقيتها بــعدَ الزلالِ أُجـاجَـا
أحدثتْ جُرحاً فوقَ نزفِ كرامةٍ
وملأتَ أجواءَ الصفاءِ عَجاجَا
صرختْ وجمرُ الغدرِ يلسعُ روحَها
وأقــام بـينَ ضـلوعِـها سمَّاجـَا
يـــانـاكراً حـبّي لــغيرِ غـــنيمـةٍ
أنا مـا حسبتُك مجرمـاً حجّاجَا
حسبي عليكَ فطرتَ قلبَ يتيمةٍ
كانــتْ تـراكَ سـراجهَا الـوهـاجَا
مشـعل حسين السيد

لكل قصيدة حكاية طالما ينطق الحرف... بقلم / سمرة زهرالدين سورية

 لكل قصيدة حكاية

طالما ينطق الحرف ....... سلامٌ لمن أضحى يسامي الجواهر وقد ذلَّ من أمسى يداني الصغائر سأسقي قلوباً ودّها كان صافياً رماها غرامٌ طالها حقد فاجر بصمتٍ نما خوفٌ يحاكي جفونها فغابت على متن النسور الكواسر لتبقى على روحي عهوداً حفظتها وعمراً يُمَنيني بجبر الخواطر ويوماً إذا ثارت بنفسي النوازع سأهجو بلا جبنٍ غبياً يحاضر صبورٌ بما يكفي وحيناً أعاند وأمشي على جرحي دموعي تكابر وأقسو بأفكاري وربي يسامح رحيمٌ بنا دوماً ، قريبٌ فغافر ويكفي بأن أحيا نديماً مسالماً جريئاً بما يحمي ضعيفاً يغامر ووعداً على نفسي بصدق ٍأخذته ستسمو حروفي للقصارى تناصر وأنسى بإحسانٍ ، أُقاضي وثيقتي كشمسٍ سطوري في ظلام الدياجر سمرة زهرالدين سورية

((صراع الحقيقة...)) لطفي الستي/ تونس

 ((صراع الحقيقة...))

لطفي الستي/ تونس ارحل بدون وداع... لا يهمنك انكساري...توهج الشيب في رأسي سحبي و إن تكثفت ولم ينزل مطر شمسي و إن غابت وكسف عندي القمر ... ارحل لقد سئمت لعبة الظالم و الضحية مسرحية السلطان و الرعية ... بين صدق ...كذب ...تبرير...ندم زمن بلا وصال تشابكت فيه دروب الألم ما عاد يقينا ...أضحى حطاما...عدم.... لن أعاتبك ...لن ألومك لن أندب حظا ابتلاني به القدر أهان العمر ...حتى يضيع هدر ... كرهت فيك البرود...الشرود... كلمات زيف لا تحمل عطر الورود ... قد أكون أنا المشكل ... قد تكون أنت أصل القضية ... أظلمتنا معا الأيام ...صارت عصية لعل في البعاد فسحة للروح تشفي السقم... في الغربة وطن ...يبرئ الذمم قد أفتقدك ... لكن لن أبحث عنك ... دعنا نعيش سويا صراع الحقيقة بلا قناع ارحل...ارحل بدون وداع بقلمي: لطفي الستي/ تونس 20/03/2023

المتبتلة في محراب الروح بقلم الراقي د.سامي الشيخ محمد

 رداء الروح 68 المتبتلة في محراب الضوء  سلام عليك أيتها الجريحة الذبيحة الشهيدة غزة العزة والجلال المهيب على مر العصور والأزمان سلام عليك من...