بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 مارس 2023

عربون حنان.... بقلم الشاغرة هيام عبدو

 عربون حنان

كلما وقع نظري عليها 
أحس للدنيا عيوناً تراقبني 
تسائلني 
من أنا...؟
كيف أصبحت....؟
دموع ذاك الجبين 
يلامس الأرض 
يذيب بَرد الشتاء 
ليسيل ماء جدول دافئ 
ثم.... إلى القلب 
لطالما تسمّرت مقلتاي 
أمام تلك الدموع 
وأنا حيرى لا أعرف رداً 
إذ كانت القامة لا تتعدى 
خصرك النحيل 
شقاءً وعذاباً 
ودميتي لا تفارق اليد 
هي ابنتي وأنا.... أمها 
لعبة حياة خرساء بلا مشاعر 
فالقبلة باردة 
والعناق ملل.... بملل 
أي ثوب للحياة ألبستني 
إنني الآن أنا.... أنت 
والدمية في ملف الزمن 
تاهت بلا عنوان 
لأن المشاعر كانت باردة
والقبل كذاك 
إنني أحاكي نفس الدموع 
أعاقر نفس الوجع 
ودموعي تذيب البرد 
على طريق الحياة
أماه....
يازيف الحقائق من بعدك 
يا وجع السنين إذا غبت 
كبرت... وكبر ذاك الوجع 
وما زلت أحس بطفلة
داخل روحي 
تقبع... تأبى الرحيل 
تمسك بطرف رداء 
تركض دوماً 
لتلحق بخفة مشيتك 
لا زلت أذكر 
نسائم تعبق منها أنفاسك 
وأنت تدثرين 
جسدي الصغير ليلاً 
بلحاف حنانك خشية البرد 
أماه.....
يا لحناً تشدو به السماء 
فتطال منه الأرض النذر اليسير 
لأنه لحن الملائكة 
لا يدوس بإيقاعه ثرىً
ولا يقرب دنيانا 
فالجنة مسكنه 
وشعابها موطنه 
أماه....
يا عربون حنان من عطايا السماء
بقلمي...
هيام عبدو-سورية

الغربة قهر.... للشاعرة زليخة فتحية الذويبي

 الغربة قهر


يا غربة حجبت سماءها ضحكات

طلعها محلّى بكأس من علقم مخفيٌ


لا ذنب للفراق ولا ذنب للآهات

الذّنب ذنب الغربة حجبت وهج الحياة عليّا


أترقّب كل شروق الشمس ولادة

وهي في قاموسها لا تعترف بالولادات


جلّ من ربط على قلبي والفؤاد سويّا

وأحاط بي صبرا  على ربعي وكل محبّاتي


أتحسّس صدى وطني كل لحظة مليّا

وأحاور نفسي مرات ومرات ونبضات


أعدّها عدّا تكاد تنفجر بين أضلعي أنّات

إنّها كالحنضل مخضرة تلسع كل المذاقات


لا تراها كل العيون سوى عيون دمعها

 أن بلغ من العمر عتيٌا


فصولها باهتة وسمائها لازرقة

فيها وأرضها جرداء لاتنبت سوى الآهات


سأعود يوما إلى الدّيار لن تطفئ 

بريق نظرات 

أبدا لك لا أنحني والعهد بيني وبينك

قضاء كان مقضيّا


أنا لست أهواك ولا أعشقك كي أتحمّل

آهاتك ولكن قدري معك كان أمرا حتميّا


ترابي سينتصر على ترابك حين يتوارى  تحت الثّرى رفاتي


لا أحد يعلم عوالم الأموات فالحقيقة

أمرها يبقى على العالمين جُلّه مخفيّا


ربّما أستعيد ضحكتي في قبري 

وتكونين أيتها الغربة نسيا منسيا


بقلمي زليخة فتحية الذويبي 

عاشقة القمر

فرنسا

نارُ البُعْدِ.. للشاعر فؤاد زاديكي

 نارُ البُعْدِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

أنتَ قد أحْرَقْتَنِي في نارِ بُعْدِ ... ها أنا في غُرْبَتِي أبكِي لِوَحْدِي
لم تَقُلْ يومًا لماذا جِئْتَ هذا؟ ... بَلْ سَعَيْتَ الهَجْرَ في مِضْمارِ جَهْدِ
فالذي يأتي بهذا عندَ قَصْدٍ ... كالذي يَقْضِي على طِفْلٍ بِمَهْدِ
لم يَعُدْ بُستانُ قلبي في عَطاءٍ ... أذبَلَتْ أوراقُهُ في ظِلِّ سُهْدِ
غابَتِ الأحلامُ عَنْ دُنيا خَيالِي ... شِئْتُهَا تأتِي بِأطيابٍ و شَهْدِ
ليسَ لِي قَطْعًا رجاءٌ في حُضُورٍ ... مِنْكَ يُغْرِينِي بِإرهاصاتِ سَعْدِ
ما تَبَقَّى مِنْ رَجائِي صارَ وَهمًا ... فارِغًا مِنْ كُلِّ إحساسٍ لِوَجْدِ
ما الذي تَجنِيْهِ مِنْ بُعْدٍ أفِدْنِي؟ ... حَبَّذَا لو جِئْتَ قُرْبًا دُونَ بُعْدِ
لَوعَتِي زادَتْ وآمالِي تَلاشَتْ ... لمْ يَكُنْ هذا بِمَكتُوبٍ لِوَعْدِ
هَلْ تُحِسُّ الحُزنَ؟ أم أحسَسْتَ فيهِ ... راحَةً لِلبالِ قد تَأتِيكَ بَعْدِي؟


الحمد لله..... بقلم الشاعرة أسماء الزغبي

 الحمد لله 
*******
بين أجفان الصخور وئدت نجوم سمائنا
زهقت أرواحا
 مستودعة على أبواب القلوب الموجوعة
كانت تضيء السماء مصابيح
قربانا للزلزال والريح
زارنا الموت بكل أشكاله
غاضبا كالبرق
زاحفا مهرولا
ضاحكا وباكيا
 يحتسي الأرواح
في وجاق الفاجعة
تهاوت كسعف نخيل مصفر
غضبا يسطو على هدوء الفجر
يغير ملامحه النقية 
يندس بين حلمنا القابع 
يحمل مقص الروح
فتبقى الكلمات تحترق في فاه الوجع
تنشطر من حنجرة تحتضر في ثوان
لتبقى في طي النسيان
أين القبلة لأصلي 
وكل الجهات محطمة
هل بات الرجاء معصية ؟
وكأن حقولنا لا تنبت إلا الحنظل
وقلوبنا مازالت تأخذ صدمات إنعاش
بأحياء تلتحف الموت
تحتبس الأحلام داخل مكونات الشغف 
ثم تسكب في أكواب فارغة
فقد كتبنا الصبح جرحا نازفا 
عاكفا في مساجد الدموع والصرخات
أسماء-الزعبي

وجد لا ينبش الذاكرة..!!... بقلم الشاعر الأديب د. كريم خيري العجيمي

 وجد لا ينبش الذاكرة..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ثم_أي..
أربعون تيها..
قضيتها في غابات عينيك، وأنا لا أعرف كيف أحصد سنابل المعنى..
فبحق كل فصل مضى من الحنين..
وأنا أتيمم على بابك بتراب الاشتياق..
كالمحرومين من الديار وهم يحرسون دروبها بنجوم الليل المسافرة في فراغ صدورهم..
وبحق كل موسم مر دون أن أعصر توت الحكايا خمرا، على شرف النوافذ المصلوبة رهن الصبر، والصبر ذاته رهن النفاد..
وبحق كل صواع سرقني في رحل الانتظار المعمد بريحك..
يهزه الوجد دون أن ينبش النسيم حين يداعب وجنتيك قبور الذاكرة..
بحق كل القوافل التي غادرت حدود ملامحك محملة بفراديس العطايا، مشبعة برؤيتك حد الاكتفاء إلى ما بعد الأبد..
دون أن يرتديني قميص البُشرى..
أو يزف إليَّ الحلم لقاء طيفك ولو كذبا..
أي المواعيد الفارغة قد يأتيني بك..
أو يمنح قلبي شهادة عبور إلى حدود الحياة..
وأنا موقوف خلف الغياب لا جواز ولا تأشيرة..
ولم تأت بك الجداول المزدحمة والأوراق المكدسة، وابتهال الحبر في محاريب رسائلي الكُثر، والمكاتيب المهجورة فوق رفوف الإهمال..
وأيُ أيٍ تلك التي تُنهي نوبات التساؤلات المتلاطمة بداخلي وطوفان الحيرة الذي لا يكف.. 
أخبرني..
كيف يهدأ الموج وينام مستسلما في حضن الشواطئ للمرة الأخيرة على ضفاف ذراعيك..
وأنا العمق الذي لم يقصده الغموض يوما..
ولم ترغب به ظلمه..
لكنه سواد الكون اعتراني لما أوصدتِ في وجهي منافذ الريح..
وأمرت قوافل عطرك أن تشيح بوجهها عني لتبتسم للغرباء..
أي عزاء لي، وأنا حين عشقت بايعتك على الاستبسال في الهوى حد الموت شوقا..
وها أنا أشتاق ولم أمت..
وأموت دون أن يثمر الشوق..
ويثمر الشوق من دوني..
يا لكل هذه العدالة..
إذ تولد الفصول يتيمة..
بلا أب ولا أم..
وقد مضى كل منا في طريق..
لا نتقن كيف نجتمع..
ولا نجيد كيف نفترق..
هو الاحتراق من نقطة الصفر..
وحتى تمام الرماد..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

أقدارُ العيش عمر بلقاضي / الجزائر

 أقدارُ العيش
عمر بلقاضي / الجزائر
***
غَدَوْتُ اليومَ مُسْتَلَباً
فلا تسألْ على حَالي
زمانُ التَّيْهِ أرْهقَني
بِحبِّ الجاهِ والمالِ
أخوضُ العيشَ في عَنَتٍ
وأشقى خَلفَ آمالي
لقد أعيا الفؤادَ ضَنا
متاهاتي وتِرْحالي
أريدُ الدَّرْبَ مُختَصرًا
فأشكو ثِقْلَ أشغالي
وأرزاقي مُحدَّدةٌ
بأقدارٍ وآجالِ
حياتي غيرُ خاضعةٍ
لأفكاري وأعمالي
فكمْ نالَ الغِنَى وعَلَا
كسولٌ غيرُ فعَّالِ
وكم ذاقَ الخَصاصَةَ في
دُروبِ العيشِ أمثالي
ألا إنَّ الحياةَ هُنا
بِبَلْواها كَغِرْبالِ
فقد تُعْلِي ذَوِي دَعَةٍ
وفِكرٍ واهِنٍ بَالي
وقد تُشْقِي عباقرةً
بسوءِ العيشِ والحالِ
وتلكمْ فتنة ٌكُتِبتْ
بأمْرٍ مُحْكَمٍ عَالي
فطُوبَى للأُلَى صَبَرُوا
بطَبْعٍ غيرِ بطَّالِ
وما زاغُوا وما نطَقُوا
بإثمِ القِيلِ والقالِ
ومَنْ شُدَّتْ مَدارِكُهمْ
عَنِ الفَحْوَى بأقْفالِ
فيومُ الدِّينِ مَوْعِدُهمْ
لأنكالٍ وأهوالِ

لحن القصيد ...... بقلم الشاعرة أم الخير السالمي

 لحن القصيد ...

على أخاديد الغيمات
نثرت حروفي ..
قصيدة حسناء..
بكلمات عصماء ...
طوعت يراعي
وأدركت حدود 
القوافي ...
فلا يستهان بحرف
فيه نبض ،
ولا نبض فيه روح ...
كل الحروف حيااااة ....
وكل كلمة تروي
قصة صبر
وإنصات وأناة...
على أوتار القصيد
تراقص فيؤ
المداد ..
تراصت أحرف
الأبجدية ..
معلنة جذوة
الإنصهار ...
وهالة الإنبهار ...
جداول تنساب
وأنهارا ...
وقطاف نظم
ونثار ....
يئن المداد
في غمرة الإنعتاق ...
وتصحو الدواة ...
تقلع الأشرعة
ويترجل القبطان
رافعا راية النصر ...
تحررت كل الحروف
وساد العدل
إنها ثورة الأقلام ..
ضد الإنهزام
فجميل ان نكتب ..
جميل أن ندحض
الخيبات ...
ونرسم صورا ، وصورا
وحكايات  ...
 نتقن الغوص
نبحر ونبحر
نجتاز كل البحور
والمحيطات
متقارب ، وافر
بسيط ...
هزج ...  ورزج ...
مديد ... لديه الشعر 
عندي صفات
ورمل الأبحر 
ترويه الثقات ....
كم تدانت قطوف
وكم ازدان القريض
بزين الصفات ...
وعلى جبين القصيد
معلقة تخلد عشقا
ترمم ذاتا ..
وشرنقة ترنو
وتتبصر للحياة ....

            أم الخير السالمي
           تونس

تذكرة بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 تَذْكِرةً حُبُّ التّكاثُرِ في الإنْسانِ نُقصانُ ورِبْحُهُ دونَ فِعْلِ الخَيْرِ خُسرانُ وكُلُّ حالٍ أتانا لا تباتَ لهُ فإنَّ فَحْواهُ في مَع...