نارُ البُعْدِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أنتَ قد أحْرَقْتَنِي في نارِ بُعْدِ ... ها أنا في غُرْبَتِي أبكِي لِوَحْدِي
لم تَقُلْ يومًا لماذا جِئْتَ هذا؟ ... بَلْ سَعَيْتَ الهَجْرَ في مِضْمارِ جَهْدِ
فالذي يأتي بهذا عندَ قَصْدٍ ... كالذي يَقْضِي على طِفْلٍ بِمَهْدِ
لم يَعُدْ بُستانُ قلبي في عَطاءٍ ... أذبَلَتْ أوراقُهُ في ظِلِّ سُهْدِ
غابَتِ الأحلامُ عَنْ دُنيا خَيالِي ... شِئْتُهَا تأتِي بِأطيابٍ و شَهْدِ
ليسَ لِي قَطْعًا رجاءٌ في حُضُورٍ ... مِنْكَ يُغْرِينِي بِإرهاصاتِ سَعْدِ
ما تَبَقَّى مِنْ رَجائِي صارَ وَهمًا ... فارِغًا مِنْ كُلِّ إحساسٍ لِوَجْدِ
ما الذي تَجنِيْهِ مِنْ بُعْدٍ أفِدْنِي؟ ... حَبَّذَا لو جِئْتَ قُرْبًا دُونَ بُعْدِ
لَوعَتِي زادَتْ وآمالِي تَلاشَتْ ... لمْ يَكُنْ هذا بِمَكتُوبٍ لِوَعْدِ
هَلْ تُحِسُّ الحُزنَ؟ أم أحسَسْتَ فيهِ ... راحَةً لِلبالِ قد تَأتِيكَ بَعْدِي؟
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 4 مارس 2023
نارُ البُعْدِ.. للشاعر فؤاد زاديكي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
خاتم العهد بقلم الراقي د.سامي الشيخ محمد
ترانيم الحياة 34 خاتم العهد لأنّنا نعشقُ الحياة نعشق الورود والأزاهير النّاثرات عبيرها الجوريَّ والرّيحان والياسمين وزرقة السّماءِ والبَح...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
الحق والباطل ×××××××××× سيظل الحق يصارع الباطل.... حتى يتمكن منه و يضحضه ويلاشية حتى لا يرى..................... أثرا منه ولا علي شاكلته ك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .