بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 مارس 2023

وجد لا ينبش الذاكرة..!!... بقلم الشاعر الأديب د. كريم خيري العجيمي

 وجد لا ينبش الذاكرة..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ثم_أي..
أربعون تيها..
قضيتها في غابات عينيك، وأنا لا أعرف كيف أحصد سنابل المعنى..
فبحق كل فصل مضى من الحنين..
وأنا أتيمم على بابك بتراب الاشتياق..
كالمحرومين من الديار وهم يحرسون دروبها بنجوم الليل المسافرة في فراغ صدورهم..
وبحق كل موسم مر دون أن أعصر توت الحكايا خمرا، على شرف النوافذ المصلوبة رهن الصبر، والصبر ذاته رهن النفاد..
وبحق كل صواع سرقني في رحل الانتظار المعمد بريحك..
يهزه الوجد دون أن ينبش النسيم حين يداعب وجنتيك قبور الذاكرة..
بحق كل القوافل التي غادرت حدود ملامحك محملة بفراديس العطايا، مشبعة برؤيتك حد الاكتفاء إلى ما بعد الأبد..
دون أن يرتديني قميص البُشرى..
أو يزف إليَّ الحلم لقاء طيفك ولو كذبا..
أي المواعيد الفارغة قد يأتيني بك..
أو يمنح قلبي شهادة عبور إلى حدود الحياة..
وأنا موقوف خلف الغياب لا جواز ولا تأشيرة..
ولم تأت بك الجداول المزدحمة والأوراق المكدسة، وابتهال الحبر في محاريب رسائلي الكُثر، والمكاتيب المهجورة فوق رفوف الإهمال..
وأيُ أيٍ تلك التي تُنهي نوبات التساؤلات المتلاطمة بداخلي وطوفان الحيرة الذي لا يكف.. 
أخبرني..
كيف يهدأ الموج وينام مستسلما في حضن الشواطئ للمرة الأخيرة على ضفاف ذراعيك..
وأنا العمق الذي لم يقصده الغموض يوما..
ولم ترغب به ظلمه..
لكنه سواد الكون اعتراني لما أوصدتِ في وجهي منافذ الريح..
وأمرت قوافل عطرك أن تشيح بوجهها عني لتبتسم للغرباء..
أي عزاء لي، وأنا حين عشقت بايعتك على الاستبسال في الهوى حد الموت شوقا..
وها أنا أشتاق ولم أمت..
وأموت دون أن يثمر الشوق..
ويثمر الشوق من دوني..
يا لكل هذه العدالة..
إذ تولد الفصول يتيمة..
بلا أب ولا أم..
وقد مضى كل منا في طريق..
لا نتقن كيف نجتمع..
ولا نجيد كيف نفترق..
هو الاحتراق من نقطة الصفر..
وحتى تمام الرماد..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يا لائمي بقلم الراقية الهام موسى

 يا لائمي .... ................... يا لائمي في الحب كيف تلومني              فالحب مثل السهم في الأحشاء  منذ الخليقة ..... كلنا هو مدرك ٌ    ...