بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 2 يوليو 2024

نجوم سوداء بقلم الراقية مها حيدر

 نجوم سوداء 


صوت موسيقى تعزفه ميس ، فهي دائمًا تلبس الأزرق لكي يليق بالنجمة السوداء ، هناك تعيش وحدها ، لا أحد يسمع صوتها الجميل ، لكنها شجاعة لا تخشى المخاطرة . 

قررت يومًا أن تأتي لزيارة كوكبنا ، لكن هل سيتقبل الناس شكلها ؟! 

بلغها من النجمة السوداء أن البشر متوحشون ولا يتقبلون أحدا يختلف عنهم !!

استشارتها فقالت :

- أنتِ حرة ، أرجو أن يكون النجاح حليفك .

نادت بقية النجوم واخبرتها بنية ميس الرحيل . حزنت لذلك كثيرًا ، ونصحتها قائلة :

- اذهبي لكن لا تهتمي لرأي الناس ، مهما حدث تواصلي معنا عن طريق النورس . 

حضنتها وودعتها بدموع لا تكف .

نزلت منقبضة ، ولم تكن تعرف الطريق ، 

- ياللهول … أنها في كوكب الأرانب !!

سلمت عليها وهي تشعر بالسعادة ، قالت إحداها : 

- اذهبي يا فضائية قبل أن يعرف الرئيس ، فيا ويلكِ أن رآك لأنه يكره القادمين من الفضاء .

أرادت أن توضح لها بأنها لاتؤذي أحدا …

لكنها قاطعها واشاحت بوجهها عنها .

توجهت إلى كوكب ثانٍ لتجد نفسها في كوكب السلاحف ، رحبت بها وحضنتها ، تهيأ لها بأنها تشبهها ، وبالتالي رغبت ببقائها ، لكن عندما استوعبت السلاحف حالها خافت واختبأت خلف الشجرة .

غادرت بحزن آملة الوصول إلى كوكب الأرض . 

-آه..!!! انا في عالمي ؟!!

اندهشت النجوم وقالت : 

- لماذا رجعت إلى هنا ؟!

- لم أستطع الوصول وجئت هنا بالخطأ . 

أجابتها : هذا حال من يترك كوكبه !!

حضنت نظيراتها مبتسمة : وهذا حال من يترك نجومه الجميلة .


مها حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

سنين الاستباح بقلم محمد عمر أبو شاكر الوشلي

 سِنينُ الاستباحْ باعت ايامنا سِنِينُ الاستباحْ في زمانٍ قامَ سوقٌ للسِّفَاحْ لا اشتروا منا ما أستباحوا أو رسىٰ سعـــــرُ الـــــرِّباحْ جع...