قَارُورَة:
أَفرغتُ فؤادِي شَغَفًا
ِلِسموّكَ زَانَتْ مُهجَتِي
وَصَهَرتُ العَلياءَ بِنُبلِها
تَوَالت لِسَبيلِكَ وِجهَتِي
أَضَفتُ رُوحَكَ بِحُسنِها
رَجَحَت بِمَزِيجِكِ كَفّتِي
بُوتَقةٌ والمَلاكُ سَجِيتُها
زُجَاجةٌ تَشدُو بِغِنوَتِي
سَألتُ الخِبرةَ تَيَمّنًا
بِولَهِ العَاشِقِينَ حَالَتِي
شُعَراءُ بَانُوا كَأنّهُم
بِخَافِقِي وَمَالَت دَفّتِي
وَشَعَرتُ وَكأنّي بِأَرِيكةٍ
مُعلّقةٍ المُغذّياتِ بِغُرفَتِي
وَجَاءَ الطّبِيبُ لِيُدرِكَنِي
بِالمُردِياتِ تَهاوَت قُوّتِي
فَإِذا بهِ مُنسَحِبًا
بِالثُّبُورِ صَاحَتْ أُسرَتِي
وَمَرَرتَ بِي أَلِقًا
أَوقَدْتَ بِنُورِكَ شَمعَتِي
وَبِتُّ وَأَنا مُتَيّمٌ
ابْتسامَةٌ تَعلُو شَفَتِي
قَارُورَةٌ عَادَت لِحِجرِهَا
بَلسَمًا يُشَافِي بِنيَتِي.
العراق.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .