*** سنين الهيام ***
أخيرا.. تركتك
وتركت خلفي
حلم الصّبا
و كل مرامي
حتى كلام
الحب نبذته
كأنه ما كان
بالأمس كلامي
بيت القصيد
نحر القصيد
وتنكرت للحرف
محابري وأقلامي
وعذري لنفسي
إن كان يجدي
لأني جعلتك
لبّ اهتمامي
ولومي لقلبي
يا حظ قلبي
كيف ملّكته
يوما زمامي
ومن عمري كم
سيجود زماني
حتى ألملم
فيك حطامي
و أجمع منك
بقايا شتاتي
وأهدي لذاتي
بعض احترامي
كنتَ وكنتُ
واليوم هنتُ
و هانت بقلبي
سنين الهيام
كأنك ماكنتَ
يوما حبيـبا
ولا كنتَ يوما
لروحي سلامي
بليلي الطويل
كنتُ أعاني
وكنتَ تبدّد
عني ظلامي
و كان طيفك
يقيم بروحي
ويمسك كفي
بين الزحام
يغيب الوجود
وأنت وجودي
كأنك تسكن
بين عظامي
وما كان ظني
إلا جميلا
وقد خاب ظن
الفؤاد الهمام
أ بعد التمني
تبرأت مني
وذا الإنسحاب
مسك الختام
وما كنت أحسب
أنك يوما
ستنهي بنفسك
عمر الغرام
وما كنت أحسب
أنك يوما
ستفنى بعيني
و أنت أمامي
بقلم/هدى عبد الوهاب/الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .