بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 يوليو 2024

كيف شئت بقلم الراقية وفاء فواز

 كيفَ شئتَ ..

لا كيفَ أشاء 

أنتظرتُ الليلَ .. 

لملمتَهُ بينَ طيّاتِ شَعري

ولملمتُ عناقيدَ عُمري وهربتُ

دونَ حذر

لكَ دمعةََ هربتْ من خاطري 

تهاوتْ فوق السطور ومالتْ لتُوشوشَ

عقاربَ الزمنِ

بعثرتُ فيكَ أوراقي وألقيتُ فيكَ

همومي واحتراقي

ودّعتكَ يوماََ على أمل التلاقي

والشوقُ لم يغادرْ يوماََ أحداقي

لمْ أكُنْ أَنوي القبضَ على قصائدكَ

لكنّي عبثتُ مكراََ بمواعيدِ المطر 

وعتّقتُ على مهلِِ صليلَ فصولي

لأبقى على قيدِ الشوق !

كيفَ شِئتَ ..

لا كيفَ أَشاء 

رَشوتُ الشمسَ لتُؤخّرَ موعدَ الاشراقِ

ولا تُلقي على مسامعي أُنشودةَ الفجرِ

اشتقتُ إليكَ ولعبقِ نخيلكَ والسواقي

اشتقتُ لسماعِ همساتكَ وهي تُغنّي 

على وترِ الوجدانِ

أرهقتني تلكَ الكلماتِ الضئيلة حينَ

تُغازلُ تفاصيلَ سذاجتي

لا أذكرُ كيفَ هربتُ وتبعثرتْ أشيائي

وكيفَ أمسكتَ يديّ وحضنتني وهدّأتَ

صهيلَ أنفاسي

مازلتُ أكتبُكَ بااحساسِ صيّادِِ 

ينصبُ شباكهُ للغيمات ويمتطي الموجَ

 دونَ شراعِ 

كيفَ شئتَ ..

لا كيفَ أشاء 

تواريتُ كفجرِِ توارى في الأُفق

عتّقتُ شوقي في جُنُباتِ خاطري

وأمطرتُ الهوى قصائدا

اغتصبَ الحنينُ صمتي

بدّدَ سُكونَ الليل وجرحَ صمتَ القمر

هزّني بلا رحمةِِ حتى اهترأَ صوتي

وضاعَ من أعماقي تفاصيل الزمن !

يابعيدي .. 

يلزمني عمراََ لأُتقنَ فنَّ الانتظار

لأُبدّدَ عن مُخيلتي تجاعيدَ الغَسق

لأتعلّمَ كيفَ أُلوّنُ خطوطَ يدكَ

يألوانِِ تُشبهُ المطر

لأتعلمَ كيف أَثورُ وأهدأُ بِلا كللِِ

لأتعلمَ كيفَ أُثرثرَ بكَ في أعماقي ..

طقوسَ الشوقِ بِلا مللِِ

وكيفَ أكتبُ تفاصيلَ وجهكَ على 

جدارِ صمتي وأبتسمُ كأنَي أراكَ !

لا كيفَ شئتَ ..

لا كيفَ أشاءُ ..

وشاءَ الهوى .....................!!


وفاء فواز \\ دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هجرة نحو المجهول بقلم الراقي سعد الله بن يحيى

 هجرة نحو المجهول  سأكون كعابر سبيل  أبادل صفو الوداد   سأسلم مدح حبي  وهمس ودي  إلى الآهات  إلى ضفاف القسوة  حيث أنزوي  مع وخز الذكريات  ...