بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 31 يوليو 2024

ما بال تلكما العينين بقلم الراقية منى حمزة

 مَا بَالَ تِلْكُمَا الْعَيْنَيْنِ

تَسْلُبُ نَاظِرِي

وَتَاخِذُبَهُ إِلَى عَالَمٍ بَعِيدٍ

تَارَةً تَغُوصُ بِهِ

أَعْمَاقُ الْبِحَارِ

بَيْنَ اللُّؤْلُؤِ وَالْمَرْجَانِ

وَتَارَةً أُخْرَى

تَعْلُو بِهِ إِلَى السَّمَاءِ

بَيْنَ النُّجُومِ وَ

فَلَا وَصْفَ يَلِيقُ بِهَا

وَلَا كَلَامَ

قَدْ عَجَزَ الْوَصْفُ

عَنِ الْوَصْفِ

وَأَخَذَ يَتَخَبَّطُ بَيْنَ

الْوَاقِعُ وَالْخَيَالُ

وَبَعْدَ هَذَا كُلِّهِ

غَابَتْ عَنِّي تِلْكُمَا الْعَيْنَينِ

إِلَى أَبْعَدِ الْمَسَافَاتِ

نَادَيْتُ... نَادَيْتُ

مِنْ أَعَالِي الْجِبَالِ

وَفِي وُسْعِ الصَّحْرَاءِ

فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

نَادَيْتُ... نَادَيْتُ

بِعَدَدِ النُّجُومِ

وَعَدَدُ مَا كَتَبْتُهُ

الْحُرُوفُ مِنْ كَلِمَاتٍ

وَبِعَدَدِ الْمَارَّةِ فِي الشَّوَارِعِ

ذَهَابًا وَإِيَابًا

عَبَّرَ مَرِّ الْأَزْمَانِ

نَادَيْتُكَ

بِعَدَدِ رِمَالِ الشَّوَاطِئِ

وَعُمْقُ الْوُدْيَانِ

فَلَا صَوْتِي يَسْمَعُ

وَلَا أُذُنَكَ تَسْمَعُ

فَلِلَّهِ ذَلِكَ الصَّوْتُ الْمَبْحُوحُ

وَالْفِكْرُ التَّائِهُ فِي الْمَجْهُولِ

وَالْجَسَدُ الْبَالُ مِنَ الْجُرُوحِ


خواطر بقلمي

منى حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

اجلس يا وتيني بقلم الراقي الطيب عامر

 إجلس يا وتيني على قوارع البريد ... و ارتقب لحظة زكية تهب عليك فيها  رياح نبأ وسيم ... و اصبر على ولعك لئلا يفوتنك منه  أمسك عظيم ... تمهل ل...