بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 31 يوليو 2024

رثاء الشهيد اسماعيل هنية بقلم الراقي عمر بلقاضي

 رثاء الشّهيد اسماعيل هنيّة

عمر بلقاضي / الجزائر

هنية استحقّ فضل الشّهادة بثباته وتضحياته بالنّفس والأهل والمال في سبيل الوطن والدين، وتبا للخونة المطبِّ،عين

***

نِلْتَ الشّهادةَ يا أخا القسَّامِ

ذاكمْ مُرادُ القلبِ في الأيَّامِ

فاللهُ يُعْلِي من يَتوقُ لِقُرْبِهِ

يهَبُ الحياةَ لنُصرةِ الإسلامِ

العبدُ يفنى ، لا مَحَالة راحلٌ

بالقتلِ أو بالضرِّ والأسقامِ

لكنَّ من يلقى المنيَّةَ ثابتاً

في ساحة الصَّدِّ العنيدِ الدَّامي

بَطلٌ يُسجِّلُ عزه وثباتَهُ

في صفحةِ التَّبجيلِ والإكرامِ

من ماتَ في ساحِ الفدا فحياتُهُ

مَمدودةٌ في الخُلد والإنعامِ

يروي الوجودُ سناءَها وعناءَها

وكفاحَها الحُرَّ الأبيَّ السَّامي

أهنيَّةُ المرفوعُ في ساحِ الفدا

خُلِّدتَ في الأخيارِ والأعلامِ

فلقد بذلتَ الرُّوحَ في صدِّ العِدَى

وبُليتَ في الأولادِ والأرحامِ

ارحلْ إلى عِزِّ الجنانِ مُسبِّحاً

فلقد كسبتَ الفوزَ بالإقدامِ

لكنَّ من خانوا القضيَّة أفْلسُوا

كُبِتُوا بِغَيِّ الخِزْيِ في الأوهامِ

خَرُّوا لمن يَنزُوا على أعْراضِهمْ

ورَضَوْا بعارِ الذُّلِّ كالأغنامِ

فليُدفَنوا في غَيِّهم وخنائهمْ

وعبادةِ الأهواءِ والأصنامِ

فالذُّلُّ يُخْزيهمْ وقد يبقى لهمْ

ذُخْرًا ليومِ الذَّبحِ والإعدامِ

تبًّا لمن خانَ القضيَّة واحْتمَى

بِغوائلِ الأعراشِ في العُربانِ

تبًّا لمن يُرْضِي الصَّها،يِنةَ العِدى

بِخيانةِ الإسلامِ والأوْطانِ

بقلمي عمر بلقاضي/ الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قناع بقلم الراقية مديحة ضبع خالد

 قناع بقلم: مديحة ضبع خالد قناعٌ… تراه العينُ يرسمُ الضحكةَ والابتسامة على وجهِه، يداعبُ من أمامه، حين يصبحُ بلون، وحين يُمسي بلون. كأنّه شي...