ليتني
ليتني أجد يوما النهاية التي أستحقها
ليتني أنال هذا الشرف
ليتني أجسد دور البطولة في قصة
أكتب تفاصيلها بنفسي
وأراها بأم عيني
ليتني أنعم بحياة
لن أقول مكتملة في أحداثها
وإنما ......لحبذا لو أنها
سقتني من حلو نهايتها
وما أطعمتني فقط من لذة بدايتها
وأسكنتني في جنان قصر أحلامها.....
لم تكن قط أحلاما وردية
ولا بتوقعات وهمية
وإنما هي صدف .......لا ولن نراها إلا
في دهاليز الحياة
هي الحياة ........ هكذا .......
دائما تفاجئنا ........... دائما تدهشنا.....
بغير توقعاتنا .....
دائما تأخذنا إلى حيث الأقدار
منصوصة في كتاب مرصوص
بإحكام ......
أحيانا كثيرة ......
يراودني التأمل
ويسحبني التفكير في خباياها وأسرارها
لعلي أجد نفسي في ناصية الطريق الصحيح
فتراني أستغرب من نفسي
كيف خطوت كل تلك السنين
بمرها وحلوها
كيف لي أن اجتزتها وبجدارة تفوقت فيها على نفسي ؟؟!!!!
لا أنكر !!!!! طبعا .....أكيد .....
أحيانا كثيرة كانت تهوي قدماي
فأسقط !!!!!!
وفي كل سقطة ......
كانت تسقط مني أشياء كنت أمتلكها .......
فلم أكثرت لسقوطها .......
ففي الاستغناء راحة......
وفي العناد شقاء وجفاء....
.
وأحيانا أخرى
كان يسقط مني أشخاص
لطالما أحببتهم ......
أحببتهم بصدق وأمانة
ومن شدة حبي لهم
فقدت نفسي معهم في منتصف الطريق ...
هنا أدركت المعنى الحقيقي للحياة .......
فلهذا لم تعد الخسارة تعني لي شيئا.....
لم يعد يهمني من يبقى ولا من يرحل ......
فكل من يترصد عثراتك بالمرصاد
ويبني لنفسه
جدارا عاليا من طوب القسوة و الكبرياء
يكون قد رسم لنفسه طريقا
مكتوب على بابه
وداع صامت .........
......... بلا كلمات ........
فياليتني ......أجد يوما النهاية التي أستحقها
والطريق الذي يلملم ماتبقى من روح
أنهكتها العثرات وٱلمها الخذلان
وجف عيدانها المنكسرة .....
تلك التي سقطت منها سهوا
فكانت لها شوكا
داست بأقدامها عليه
فنزفت
وكان النزيف
من جرح عميق لا يلتئم.......
بقلمي المتواضع ✍️ الكاتبة المتألقة سعادميري 🇲🇦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .