اعتنق الحلم صبيّا...
على كفّه بشائر العرّافات...
غيداء تنام على غيمة فضيّة...
بينهما ألف جسر للعبور...
أطلق نبضه المأسور...
و أخذ الفجر مطيّة...
في جرابه جذوة الأشواق
وأغنية...
وفي مقلتيه الفرات و ورود
نديّة...
هو المغرم و العشق للمغرمين
سجيّة...
لكن زمانه كان عتيّا...
لم يكن لحن الحياة وفيّا...
اليوم أضحى طاعنا في الحلم
شقيّا...
نسي نصف الكلام...
كل الكلام...
ونصّ الأغنية...
مضى العمر ولم يلج العالم
المدهش...
ولم يعانق قمره الذي غاب...
وقرّر الإنسحاب
ليسكن سماء أخرى...
يومها ذاب...
نزل من أعلى السّحاب...
وضع قدميه على الأرض...
أحسّ بالبرد...
أدرك حينها أن الحلم دافئ
حتى وان كان
سراب...
سلوى السّوسي/تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .