**سيأتيك الدّهر معتذرا**
كم تبلغ الآن من الضّجر...
هل أخطؤوا معك مثلي وتجاهلوا نسبة العطش
في عروق اليدين...
ثم أحصوا عبثا سنين العمر...
كم يبلغ ارتداد صرختك على مقياس
الحجر...
ربّما كنت مثلي...
قد شبعت موتا ولازلت تحمل على جسدك
أعراض الحياة...
لا أقسم بالموت...
لا أقسم بالشّائعات...
أقسم بأرضي الّتي ثبّتُ عليها
مِرساتي...
كنت أنتحر في سرّي...
ثم أبتلع روحي...
يتورّد وجهي...
وأستأنف موتي
على ركح ملهاتي...
بأنفاس من دخان...
نسيت الصّلاة لأجلي...
كانت تمتمات على قبر
بلا جثمان...
أنت المسجّى في كفن الدّجى...
تتسوّل في قبوك خيط شمسِِ
وتستجدي القمر...
خاب النّداء والمرجى...
قم و استوقف الزّمن
وامنع مروره حتى تصنع
الفجر...
وربِّ الحصى حتى يشتدّ و يمسي
حجرا...
ولقّن سقوطك التّوبة
حتى يأتيك الدّهر معتذرا...
ويشهد أنك على خطبه كنت
منتصرا...
سلوى السّوسي/تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .