بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 8 سبتمبر 2022

أين الحياء في الشِّعر ؟ عمر بلقاضي / الجزائر

 أين الحياء في الشِّعر ؟
عمر بلقاضي / الجزائر
***
أين الحياءُ فقد قالت يُمَزْمِزُنِي
أذاك شعرٌ أمِ الفحشاءُ تنهمرُ؟
ما بالُ جيلٍ يبثُّ الغيَّ مُنتفضاً
ضدَّ الطّهارة ، لا يُبقي ولا يَذَرُ؟
جيلٌ تعامى عن الأخلاق في سفَهٍ
كأنَّه بالهوى والغيِّ يَنتحرُ
رمى المكارمَ والإيمان حين غَوَى
يا ويل مَنْ بقبيحِ الفُحشِ قد جَهَرُوا
سَمُّوا الفواحشَ في غَلْوائِهمْ أدَباً
واسْتحْسَنوا العُهْرَ باسْمِ الشِّعرِ بل كفَرُوا
من يطعنِ الطُّهْرَ في لغوٍ يُدِلُّ بِهِ
فهْوَ الخؤونُ ومنه الضرُّ والخطَرُ
الجيلُ إن تبعَ الأهواء َصار َبِها
ذيلا ًيُمرَّغ ُفي الدُّنيا ويندحِرُ
تَرَى الأُحَيْمِقَةَ الرَّعناءَ صاخبَةً
تروي اللِّقاءَ بتمثيلٍ لمن حضَرُوا
فلا حياءٌ ولا نحوٌ ولا لغةٌ
الكلُّ في أحْرُفِ الفحشاءِ مُنكدِرُ
هل الغرائز ُغايات لأحرفكمْ ؟
فالجنسُ تُحسنُه الأنعامُ والحُمُرُ
بلِ الذُّبابُ وما في الأرض من مُهَجٍ
أينَ التَّميُّز ُبالأخلاق يا بشرُ ؟
عودوا الى الطُّهْر ِوالأخلاق ويحكمُو
الله فضَّلكم بالعقلِ فاعتبِرُوا
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ليتني ما قتلت بقلم الراقي مروان هلال

 ليتني ما قُتِلْتُ بسهمك... وليتك ما رأيت ودادي... وليتني ما شممت عطرك... وليتك ما نسيت حناني... أكان ينبغي لك أن تهجر؟ وبعد الهجر أن تغدر.....