************** (ما أجمَلَ الوطنَ الغالي) *********************
----------------------------------------------------------
كتبتُ حَرفي وما أحجمتُ عن طلبي .......ونَخوةُ الحُرّ للاوطانِ من أرَبي
طوباسُ أمٌّ تربّت بينَ أَظهُرِها..................أسيادُ عزّ على الإيمانِ والأدب
يا صخرةً فوق ظهر الأرضِ راسخةً....ما هزّها الرِّيحُ أو لانت لمُغتَصب
دماؤُها أنبَتت أبطالَ نخوَتِها...............فعانَقوا المَجدَ في التاريخِ والنّسَب
فيضُ العَطاءِ ورمزُ المَجدِ ما بَرِحت........كالشمسِ مُشرقةٌ دوماً فلم تَغب.
ترابُها التبرُ إن ضاقَت بها حِيَلٌ ....يُحيي المواتَ ويَكسو الأرضَ بالذهب.
بوابةُ المجد تَحمي كلّ مَن عَبروا .........وماؤها العَذبُ لا يصفو لمُغتَرِب.
عَبَرتُ مُرتفعاتٍ كنتُ أجهلُها .......... أغراسُها (الرّتَم )المَجدولُ كالهُدُبِ
وسهلُها جًنةٌ ما إن تحلّ بِه........... حتى ترى النَّخلَ جيشاً ضاق بالرّطَب
وللخُضارِ جَمالٌ راح يخطٍفُه............مرأى الرُّعاةِ وشايُ النّارِ والحَطب.
ما أجملَ الوطنَ الغالي لِمن زرعوا.....وعمّروا الأرضَ بعد الكدّ والتَّعب
وهالَني مَنظرٌ قد هزَّ قافِيتي ...............حتى شعرتُ بنارِ الحِقد والغضب
(مُجنزراتْ) تثيرُ النَّقع هادرةٌ ........... فتترُكُ الزرعَ مَعجوناً مع القَصَب
وتطلق النارَ في الأجواءِ قاصدة..............طردَ الرعاة بلا عُذر ولا سبب.
قد استباحُوا الحِمى حتًى غدا طَللاً......وأمطَروا الجنّةَ الخضراءَ باللهَب
طوباسُ لا تحزني كوني على ثقةٍ ........بأنَّ طفلَكِ رمزُ الفارس العربي
منارةُ الشَّرق للأقصى وقبّتِه ........................وللفدائيّ درعٌ غيرُ مُنثَقِب
مثلَ الثّريّا إذا أرخَت جدائِلها .................وفي حِراستِها رتلٌ من الشّهُب
طمونُ ياقوتةٌ في الشَّرق رابضةٌ...........وفي تياسيرَ تعلو صهوةَ اللّجَبِ
عقّابةٌ مَن أتاها نالَ مَكرُمةً.....................بالتينِ واللوزِ والزيتون والعنب.
ومالحُ الخيرِ لا تخفى فضائلُه..............رغم المآسي على ساداتِه النُّجُب
هيا أفيقي أ يا طوباس وابتَهجي .....ضُمّي بحضنك من أحببتِ واقتربي
مَن يسكُنُ الأرضَ لا تُعييهِ ضائقةٌ.......يحمي حماها فلم يياس ولم يخبِ
شعارُهُ عزّةٌ في الحقّ ناطقةٌ ..........قد سُطّرَت بدماءِ الشعبِ في الكُتُبِ
------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 24 سبتمبر 2022
ما أجمَلَ الوطنَ الغالي) للشاعر القدير عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
قال بقلم الراقي د.سامي الشيخ
قال: يا ربَّةَ الحرفِ مشهودٌ أناقتهُ فيكِ الصبابةُ والأشواقُ تأتلقُ هذي الأناملِ للأشعارِ قد خُلقت فلتنثري نبضةً كي يطرب الورقُ تغدو ال...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .