بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

الوجدان بقلم الكاتب الأديبد عمر أحمد العلوش

 الوجدان 

هو وجود الهيئة الراسخة بالذات العميقة
 ، التي تصدر عنها الأفعال الخيرة وإرتباط هذا الوجود بالقيم والمثل العليا لنطلق على هذا الوجود حينها اسم الوجدان .

وهو الذي ينطوي على الصفات السامية
مثل الحلم ،الكرم ،والمروءة
والصفح،والعفو ،والعدالةوالوفاء،والأمانة ،والتضحية،والإحسان  ...الى آخره .

وتصدر هذه الأفعال عن الشخص بسهولة
، وبلاعناء كونهاراسخة ويتقبلها العقل بسلام ويضفي عليها قبل ابرازها سمة الجمال .

فالوجدانيات هي بواطن الفضيلة من الطباع ، وينبوع الوجدان هو العقل دون نكران القلب والروح والخلق في شوق للأفعال الحميدة وسعادته تكمن في تأديتها ، والوجدان دائماً يكون مرهفاً كل الإرهاف ودقيقاً  الدقة التامة .

 والوجدان ينكر الأفعال الذميمة ويعتبرها افعال تهين الكرامة وتدمي العواطف وتجرح الشعور وتقضي على سعادة الجمال فيه .

وان إتيان هكذا أفعال تشعر الوجدان بالخزي والعار وتطعنه بشرفه الخير و تجعله في خجل أمام سلم القيم العليا لديه .

وبعبارة أخرى أن الوجدان هو ذلك الشاهد على ما نقوم به من أعمال وهو (شاهد حق) نعود اليه كل يوم قبل خلودنا للنوم
ليتحول ذلك الشاهد لحكم وقاضٍ يطلق الأحكام الآمرة والناهية .

ليكون صوتاً  يلزمنا بقواعد الاخلاق وينير لنا طريقها ، دون أن يرغمنا على اتباعها ، حيث أن أتباع الوجدان يشعرنا بالرضى
والفرح فرحاً أعظم من الكون ، فرح ينبع من ذاتنا يشعرنا باللذة والراحة .

فهنا انا الزم نفسي بسلم قيم الوجدان وصوته فأنال ذلك الفرح والرضى والغبطة والسعادة دون ان اكون مرغماً   ، وبالتالي فأن الوجدان يلزمنا أن نتبعه دون أن يرغمنا .

 إن الوجدان هو الحاكم الذي بيده القول الفصل ( استفت قلبك ولو أفتوك الناس ) وكل التخلق في خضوعنا للوجدان وأوامره .
واخيراً... لايفهم النقاء من لم يكن نقياً  ولن يفهم الوجدان من لم يكن وجدانياً .

 د عمر أحمد العلوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قال بقلم الراقي د.سامي الشيخ

 قال: يا ربَّةَ الحرفِ  مشهودٌ أناقتهُ فيكِ الصبابةُ  والأشواقُ تأتلقُ هذي الأناملِ  للأشعارِ قد خُلقت فلتنثري نبضةً  كي يطرب الورقُ تغدو ال...