بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 19 سبتمبر 2022

(طيف أمي) بقلم الشاعر المبدع صهيب شعبان

 (طيف أمي)

خبئ تجاعيدَ الكلامِ
وراءَ ضحكٍ مصطنع
واندبْ حظوظَكَ طول عمركِ
 إن نأت 
عنكَ الفراشاتُ التي 
كانت لشعركِ تستمع
لا تندفع 
واهدأ قليلاً ربّمَا
هذا الشعورُ المستحيلُ حدوثهُ
قد خبرتكَ به القصيدةُ
 حين وشوشت الودع
لا ترتفع
فوق الخيالِ على بساطِ المنتهى
إنّ الذي ذهبَ الصباحِ لحلمهِ
أكلتُهُ أحداقُ الحسودِ
 بنارهَا حتى رجع

خبئ نجاحَكَ في فؤادِكَ
 لا تحدث عنهُ أنيابَ الوجع

واطفىٔ شموعَكَ 
لا مجالَ الآنَ للحفلِ الطويلِ 
فقد مضى زمنٌ 
وأنتَ من  الأحبةِ تنخدع

قاومْ متاهاتِ الطريقِ 
ولا تعد 
فهناك نورٌ كالوميضِ 
إذا رجَعَتَ سينقطع
ودعِ الدموعَ الساكباتِ
 على خدودِ الشعرِ 
والوقتِ
 الذي ترجو وتأملُ
 أن ترى فيهِ البِدَع

أتظن أن الدرب سهل يا فتى 
أتظن أن الشعر سهل حين تكتبه يجيء  
بلا عناء أو جزع

دع قهوة الصبح الندي
دع وردة مسكت يدي
دع شمعة في مرقدي
فالآن  وحدك تستطيع النصر 
في دنيا الضلالة والورع

كلُّ الأماني هُيئَت
 لتزفَ أحلامَ الشبابِ
 لمقلتَيِْكَ
 وخافقَكْ 

كلُّ الأماني الآنَ قالت هيتَ لكْ
لا تخترع عذرًا بُنيّ
 فإنّني دومًا أريدُكَ عاليًا 
دومًا أريدُكَ شامخًا  

لا تنكسر
 ولعذرِكَ المرفوضُ لا لا تخترع
إياكَ إنْ ناداكَ مجدٌ دائمٌ
  إنّي هنا 
إنّي هنا
إياكَ أنْ تخبرهُ أنكَ عاجزٌ
 لم  تستطع  

سِر بين أوديةِ المحالِ 
وأنتَ معصوبُ الخُطَى 
والريحُ تهمسُ
 في تراتيلِ العنادِ 
الآنَ أوشكتْ الشجاعةُ أنْ تقع
لا تلتفت خلفَ المخاطرِ 
إنَّها نفسُ التي كانت أمامَك 
أُبعِدَت بدعاءِ أمِّكَ يا فتى 
لكنَّهَا تأبى لدربكَ أنْ تدع

بقلمي/ صهيب شعبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عيون المشتاق بقلم الرائعة ماجدة قرشي

 🇵🇸عيون المشتاق 🇵🇸 (عيون المشتاق)  تغير وجه الجلاد، يامظفر وصاروا أوسخ أكثر، وأكثرا...  عراة، والخلل، ليس في المئزر.  عراة، وسوءاتهم تُف...