* حدادُ النّدى.. *
شعر : مصطفى الحاج حسين
يتراكمُ الوجعُ
الجرحُ مدينةٌ
والعماراتُ دَمُ
الليلُ يتهدَّمُ نومُهُ
والنَّهارُ تطاردُهُ الفجائعُ
يهرُبُ منِّي الطَّريقُ
ويتساقطُ من يدي مصيري
يلاحقُني ركامُ الأملِ
وتدكُّ أنفاسي المرارةُ
والخيبةُ تقطعُ عليَّ الرَّجاءَ
في كلِّ مكانٍ ينهضُ الموتُ
فعلى أيِّ رصيفٍ يزحفُ الخواءُ
الأبوابُ محلِّقةُ الإرتماءِ
النَّوافذُ ترفرفُ بالغبارِ
والياسمينُ مثقلٌ بالحِدادِ
الزَّمنُ منخورُ الأنيابِ
يبحثُ عن فُتاتِ أمانٍ
والهواءُ يقنصُ الأنينَ
مَنْ يقرأُ قصيدتي تحتَ الرَّمادِ؟!
مَنْ يزرعُ القمحَ في أوديةِ النٌّارِ..؟!
مَنْ يفتحُ لدمعتي دربَ النَّجاةِ..؟!
أبحثُ عن ركنٍ
يأوي فيهِ خرابي
وترقدُ عليهِ عذاباتي
في أفقي المغلقِ تتآكلُ أجنحتي
تصطادُني خفافيشُ السَّرابِ
تجرجرُني منِ استغاثاتي
وتُسْلمُني لأيادِ العدمِ
وأنا أقاومُ السَّيَّافَ باندحاري
وتصفِّقُ أطماعُ الأممِ .
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 23 سبتمبر 2022
* حدادُ النّدى.. * بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
قال بقلم الراقي د.سامي الشيخ
قال: يا ربَّةَ الحرفِ مشهودٌ أناقتهُ فيكِ الصبابةُ والأشواقُ تأتلقُ هذي الأناملِ للأشعارِ قد خُلقت فلتنثري نبضةً كي يطرب الورقُ تغدو ال...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .