بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 مايو 2022

قَالُوا غَدًا العِيد للشاعر المبدعد. محمد الإدريسي

 قَالُوا غَدًا العِيد
 يَقْبَلونَ بالمَذَلَّة ثُمَّ يَقولُونَ غَدًا العِيد
القُدْسُ يَصْرُخُ حاصَرَهُ النَّازِيُّ الجَدِيد
أيْنَ صَلاحُ أيْنَ عُمَرُ مَنْ تَسَلَّمَ الاِقْلِيد؟   
على باحَتِه يُواجَهُ الطِّفْلُ بالنَّار بالحِدِيد
حاوَل المُحْتَلُّ تَخْويفَ الشَّيْخَ الصِّنْدِيد
  
أمام الجُنْدِيِّ شامِخٌ كَذاكَ البَلُّوطِ العَتِيد
قالَ غَدًا نَعودُ نَحْمِلُ مِفْتاحَ بَيْتَ الفَقِيد
زَمَنُ عَزِيمَةِ الحرائرِ زَرَعَتْ أشْجارَ الوَعِيد
فَسَجِّلْ يا تارِيخُ مِنْ هُنا مِنْ وَطَني البَعِيد 
حَمَلنا أعْلامَ القُدْسِ كَعَلَمِ البَيْتِ المَجِيد

على العَهْدِ ثابِتونَ معَ دِفْئِ الرَّبِيعِ العَنِيد 
يا قُدْسُ بَكَتْ العَيْنُ جُرْحٌ مَلَأَهُ الصَّدِيد
كَمْ أكْرَهُ حَفَلاتِ الخِيانَةِ أبْطالُها العَبِيد  
باعُوا بَخَسُوا الأرْضَ يا لِلْأسَفِ الشَّدِيد 
رَدَّدُوا الانْبِطاحَ لِلْعَدُوِّ هُو الرَّأْيُ السَّدِيد
  
أَجْراسُ الكَنائِس تَبْكِي مَع آذانِ التَّوحِيد 
امْتَزَجَتِ الصَّرَخاتُ حَوْلَ حائِطِ التَّنْكِيد
يَتْلون التَّوْراةَ يَمْنَعونَ قِراءَةَ العَهْدِ الجَدِيد
مَبْكىً لا صَوْتٌ فَوْقَ ذاكَ الصَّوْتِ الوَحِيد  
إنَّ القُدْسَ سَكَنَني مُنْذُ عُقودِ بِدايَةِ التَّهْوِيد

أسْتَنْشِقُ فَوْحَهُ أُحَيِّي أطْفالَهُ أبْكي الشَّهِيد
مَلَأَ مِحْبَرَتي بِدَمِ الشُّهَداءِ لِأَكْتُبَ القَصِيد
عُذْرًا العُرْبانُ ظاهِرَةٌ صَوْتِيَّةٌ قامُوسُ التَّنْدِيد 
سَأَلَ طِفْلٌ مَتى يَعودُ صَلاَحُ يُوقِفَ التَّشْرِيد  
كَيْفَ تُحَرَّرُ القُدْسُ و بَيْنَنا الشَّيْطانُ المَرِيد

أيُّ عِيدٍ أُمَّهاتُنا يَبْطِشُ بِها المُحْتَلُّ الحَفِيد
أيُّ عِيدٍ شَعْبٌ طُرِدَ وافِدٌ في العَيْشِ الرَّغِيد
أرْواحٌ تُزْهَقُ في بَهْوِ القُدْسِ تَحْتَ التَّهْدِيد
فَعُذْرًا يا عِيدُ جَسَدي يَرْتَعِشُ غَطَّاهُ الجَلِيد     
قَلَمي يَرْفُضُ الابْتِسامَ يَنْتَظِرُ النَّصْرَ السَّعِيد
طنجة 29 رَمَضان 1443
01/05/2022
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حق المشاعر بقلم الرائعة تغريد طالب الأشبال

 الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق ……………………………  (حق المشاعر) من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم)  …………………………… ليس هَمُّ الكون عشقا وغرامْ       ...