بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 16 مايو 2022

شَاطِيء الحِرمَانِ للشاعر خـلـف كـلكـول - سـوريّـة

 شَاطِيء الحِرمَانِ
  🌱🌱🌱🌱        
تَـاهَـت عَلَى شَاطِىءِ الحِرمَانِ أُمنِـيَتِي
وَاسـتَــوطَـنَ الـهَـمُّ أيَّـامِـيْ وَسَـاعَـاتِـي

وَصَارَ دَهرِي بِـسَوطِ الحِقـدِ  يَـجـلِـدُنِي
 كَـأنَّـمَـا  الـذُّلُّ  مَـكـتُـوبٌ  عَـلى  ذَاتِـي

أبـحَـرتُ  فِـي  يَـمِّ  حُـزنٍ  لَا أمَـانَ لَـهُ 
 وَلَا قَـرَارَ  سِـوَى  ذَبـحِ  ابــتِـسَامَـاتِـي

شُـطـآنَـهُ الـفَـجَّـةُ الـغَـبـرَاءُ تَــرفُـضُـنِـي          
أنَّـى اتَّـجَـهـتُ لأُُلــقِـي حَبـلَ مَـرسَـاتِـي

وَتَـستَـبِـيـحُ دَمِـي حَـمــقَـى خَـنَـاجِــرِهِ
 فَـتَستَـفِـيضُ مِـنَ الـشَّكـوَى جِرَاحَاتِـي

وَهَـبـتُ لَـم أنـتَـظـر شُكـرًا عَلى هِـبَـتِي
 بَـل كَانَ نَـيْـلُ الـرِّضَا أولَى اهتِمَـامَاتِي

نَـثَـرتُ عُــمـرِي عَـلَى أَدرَاجِـهِـم عَـبَـقًـا            
وَيَـاسَـمِـيْـنًـا  عَـلَى  أَعـتَـابِ سَـادَاتِـي

حُـبٌّ تَـعَـمَّـقَ  فِـي نَـفْـسِـي فَـأوقَـعَـهَـا     
قَيدُ الـعُـيـونُ الـتِي تَـهوَى احتِضَارَاتِـي

هُـم خِـيـرَةُ الأَهـلِ وَالـخِلَّانِ أَحسَـبَـهُـم           
حِـيـنًـا وَحِـيـنًـا أرَى فِــيـهِـم مَـسَـرَّاتِـي

ظَـنَـنتُ خَيـرًا بِـهِم إِن سَـامَـنِـي زَمَـني          
سُـوءًا وَإِن أَطـفَـأَت نُـورِي حَـمَـاقَـاتِـي

لَـكِـنَّ ظَـنَّي بِـحُـسـنِ الـقَـولِ أوهَـمَـنِـي   
خَـابَـت ظُـنُـونِي وَمَا أَجـدَت قِـرَاءاتِـي

مَـا دَارَ  فِـي  خَـلَـدِي  ألـقَـى مُــؤَامَـرَةً 
يَـغـتَالُ فِيهَـا الـدُّجَى أضْوَاءُ شَمـعَـاتِي

عَــقـدَانِ   مَــرَّا  وَأيَّـامِـي   مُـبَـعــثَـرَةٌ                  
مَـا بَــيـنَ  جَـزرٍ  وَمَــدٍّ  قَـضَّ رَاحَـاتِـي

أصِـيـحُ لَا قَـبـضَةُ السَـيَّـافِ تَـعـتِـقُـنِـي           
يَـومًـا وَلَا أَسمَـعَـتْ قَـومِي صُرَاخَـاتِـي

تَـغَـلـغَـلِـي يَا نُـيُـوبُ الدَّهـرِ وَاقـتَطِـعِي       شِـريَـانَ رُوحِي وَزيدِي حَجمَ مَـأسَاتِـي

لَا تُـبقِ مِن حِـقـدُكِ الْـمَـسـمُـومِ بَـاقِـيَـةً         
وَلَا تُـبَـالِي  إذَا   اشــتَـدَّت  مُــعَـانَـاتِـي

فَـالـشَّـاةُ بَـعدُ الـرَّدَى لَا طَـعـنَ يُؤلِـمُـهَـا        
وَلا  تُـّحِــسُّ   إذَا  حُــزَّت   بِــمُــديَـاتِ

وَلَا  رَضِـيـعٌ  بِـيَـومِ  الـبَـعـثِ يَـشـغَـلُـهُ            
 مَـرُّ  الــصِّـرَاطِ   وَلَا فَـضُّ  الـسِّـجِلَّاتِ

فَـرُحتُ أُحـصِـي قَـصَـاصَـاتِـي أُقَـلِّـبُـهَـا          
لِأَكـشِـفَ الـسِّترَ عَن بَـعـضِ الـخَسَارَاتِ

كَــعَـادَةِ الـتّـاجِــرِ  الـمَـخـدُوعِ رَاوَدَنِـي          
رَصـدُ الـفَـسَـادِ  الـذِي  أردَى تِـجَـارَاتِـي

أو  أسـتَـدِلُّ  عَـلى  رَقـمٍ يُـسَـاعِـــدُنِـي           
فِي ذَاكَ مُـستَخدِمًـا أقـصَى الـمَـهَـارَاتِ

فَـكَـانَـتِ  اللّـعــنَـةُ  الكُـبـرَى تُـطَـارِدُنِـي       
فِـي  كُـلِّ  سَـطـرٍ  أَرَى  أشـلَاءَ  أمـوَاتِ

لَـم تَـقـبَـلِ الـصَّرفَ أفـعَـالِـي بِـأكـمَـلِـهَـا
وَلَا تَـلاقَـت   عَـلى   نَـفــعٍ   إجَـابَـاتِـي

وَفِي الـحِـسَابِ كَـبَـوتُ فِـي مُـوَازَنَـتِي   
 فَـأصـبَـحَ  الصِّـفــرُ  بَــرَّاقًـا بِـخَـانَـاتِـي

تَـرَنَّـحِي يَا  سِـنِـيـنَ الـعُـمـرِ وَانـكَـسِرِي     
 مَاذَا تَــبَـقَّى   وَمَـا  يَـحـلُـو  لِــمَـولَاتِي

مَــوؤُدَةٌ    كُـلَّ  أحـلَامِـي   وَمُـوغِــلَـةٌ         
 فِـي لُـجَّـةِ الـهَـمِّ أطويـهَـا شِـرَاعَـا تِـي

وَالـرُّوحُ ظَــمـآى وَأغـصَانِي مُـهَـشَّـمَـةٌ  
 وَالـطَّيرُ حَامَت بَـعِـيـدًا عَـن فَـضَاءَاتِي

وَرُغـمَ هَـذَا الـبَـلَا مَـا زِلـتُ مُـعـتًـصِـمًا    
 بِـحَـبـلِ  رَبٍّ  أُنَـاجِـيـهِ  بِسَــجــدَاتِــي

وَأسـتَـعِــيـذُ  بِــهِ  مِــن  كًــيـدِ مَـاكِــرَةٍ        
مِـنَ  الأنَـامِ  وَأبـكِي  فِـي   عِــبَـادَاتِــي
           🌱🌱🌱🌱
 شـعـر : خـلـف كـلكـول - سـوريّـة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

طبول الحرب بقلم الراقي راغب احمد العلي الشامي

 طبولُ الحرْبِ دُقَّتْ في زماني         فعانی النَّــــــاسُ منها ما أُعاني بدايَةُ حـرْبــنا كانــت بخُــسْرٍ           لبـــيتٍ قد حــــــ...