" أيام مبللة بالجفاف"
كنتُ لا أعلم البدايات،
كل شيء هاديء وبارد،
كل شيء،
لا أعرف ذلك حين كنت لا أعرف،
لا أعرف حتى تضاريس الهدوء ،
خيوط النار المتسللة من مدفأتي الخجولة،
كانت هادئة هي الأخرى ،
الأشياء تشتعل حقا في الريب ،
ما أجمل الريب..الريب الساخن،
كل برد أو حمى إنما مخالب ريب،
وأظافر القطة تتعشى بفراخ الدفء الطائرة إلى السماء ،
أهادئة هي السماء ،؟
ككل أشيائي الهادئة المعسولة اليقين ،
لا تقل أن باب الليل أخرس ،
لا طرقات عليه ،
وهو يضج بتلاواته الرطبة المبللة بالنعاس،
تتوغل حتى أعناق المسامير،
في جدران قلبك،
كم جاف قلبك ،
وأنت تعلقه على حائط رطب ،
وبكل برود وهدوء تشنق يومياتك ،
و مما لاتحب من أعضائك،
وسنيناً لثيابٍ بالية
بحبال من الجفاف،
معلقة على نتؤات جدارك،
صديقك القديم الذي لم يمل من دقاتك بين أيامه،
أيامك الكاذبة كما أنت ،
كما قلبك..يصرخ ...
كل شيء هاديء وبارد ،!!!
وهو من تحرقه لعنة الضجيج ،
وحمى النهايات،
كنت لا أعلم البدايات.
حميد محمد الهاشم/ العراق
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 25 مايو 2022
" أيام مبللة بالجفاف"حميد محمد الهاشم/ العراق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النفق المذموم بقلم الراقي عماد فاضل
النّفق المذْموم أَرَاكَ فِي عَجَلٍ تَسْعَى وَتَجْتَهِدُ وَعَنْ سَبِيلِ الهـدَى بِاللَّغْوِ تَبْتَعِدُ رَمَاكَ مَوْجُ الهَوَى فِي قلْبِ هَاو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .