... قصيدة مهداة إلى روح شهيدة الكلمة والموقف
الحر .. شيرين أبو عاقلة .
.................... ( عَرُوسُ القُدْسِ )
جَلَّ المُصَابُ عَلَىٰ القُلُوبٍ وَنَاءَ
وَتَفَجَّــرَتْ أَرْضُ الرٍّبَــاطِ بُكَـــاءَ
وَجَــرَتْ دِمَـــاءٌ لِلشَّـهِيدِ زَكِيَّـــةٌ
أَلْقَتْ عَلَىٰ طُهْـرِ التُّـرَابِ سَــنَاءَ
وَكَأَنَّ مِسكًا قَـدْ أُرِيـقَ وَعَنْبَـرًا
يُضْفِي عَلَىٰ الأُفُقِ الرَّحِيبِ رُوَاءَ
مِنْ فَيْضِ وَجْهٍ قَدْ تَسَرْبَلَ بِالدِّمَا
زَادَتْـــهُ أَنْــوَارُ السَّــمَاءِ بَهَـــاءَ
زُفَّتْ عَرُوسُ القُدْسِ يَعبَقُ نَشْرُهَا
بِشَـذَى الشَّـهَادَةِ .. رِفْعَــةً وَمَضَـاءَ
وَغَدَتْ بِسِـفْرِ الخَالِدِينَ وَصِيَّـةً
تَــدوِي وَتَنْفُـخُ بِالكَلِيــلِ ذَمَـــاءَ
شِيرِينُ يَا صَوْتًا بِأَلْـفِ رَصَاصَـةٍ
فِي صَـدْرِ مَنْ قَتَلُوا لَنَا الأَبْنَـاءَ
وَغَزُوا فَلَسْطِينَ الحَبِيبَـةَ عُنْـوَةً
غَصَبُـوا الدِّيَـارَ وَزَيَّفُـوا الأَنْبَــاءَ
لمْ تَسْكُتِي عَنْ حَقِّ شَعبٍ آمِنٍ
بِالعَيْشِ حُــرٍّ .. وَالسَّلاَمُ تَنَـاءَى
وَوَقَفْتِ فِي كُلِّ المَوَاطِنِ وِقْفَةً
مـَا خِفْـتِ تَهْـدِيـدًا لَهُـمْ وَبَــلَاءَ
وَفَضَحتِ إِجْرَامَ اليَهُودِ عَلَىٰ المَلَا
أُخْتَ الرِّجَالِ .. فَلَا عَدِمْتِ جَزَاءَ
شِيرِينُ .. يَا صِنْـوَ الحَقِيقَةِ كُلَّمَـا
خَطْبٌ أَلَـمَّ عَلَىٰ الرُّبُـوعِ وَسَـاءَ
يَا مِنْبَـرًا لِلْحَــقِّ يَعلُــوهُ السَّـنَا
قَتَلَتْـكِ أَحْقـَــادٌ لَهُــمْ تَتَــرَاءَى
فَبَكَى الهِلَالُ مَعَ الصَّلِيبِ بِحُرقَةٍ
وَتَــأَوَّهَ البَيْــنُ المُشِتُّ رِثَـــاءَ
ِلمُحِبَّــةٍ لِلْخَيْــرِ .. تُرسِـلُ كَفَّهَــا
لَـمْ تَشْـكُ يَوْمًـا لِلْأَنَـامِ عَنَــاءَ
أَنْعِـمْ بِـدَربٍ لِلنِّضَـالِ سَـلَكْتِـهِ
مَا زَالَ نِبْرَاسـًا لَنـَـا .. وَرَجَـــاءَ
فَعَلَىٰ خُطَاكِ مُجَاهِدٌ .. وَمُجَاهِدٌ
وَعَلَىٰ طَرِيقِـكِ نَرتَمِي شُـهَدَاءَ
يَا قُدسُ .. يَامَسرَى النَّبِيِّ مُحَمَـدٍ
يَا مَهْـدَ عِيسَى كَالنُّجُومِ أَضَـاءَ
صَبْرًا عَلَىٰ غَدْرِ الزَّمَانِ وَأَهلِهِ
فَالّلـهُ أَبْـدَلَ بِالسَّـقَامِ .. شِـفَـاءَ
وَالنَّصـرُ مَعقُـودٌ بِوَعــدِ نَبِيِّنَا
يَا دَهــرُ فَارفَـعْ لِلْإلَــهِ دُعَـــاءَ
.. رشاد عبيد
سورية _ دير الزور
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الخميس، 19 مايو 2022
عَرُوسُ القُدْسِ للشاعر الأديب رشاد عبيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حق المشاعر بقلم الرائعة تغريد طالب الأشبال
الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق …………………………… (حق المشاعر) من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم) …………………………… ليس هَمُّ الكون عشقا وغرامْ ...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .