بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 مايو 2022

وترجّل الشاعرُ الثائر ..!! شعر / وديع القس

 وترجّل الشاعرُ الثائر  ..!! شعر / وديع القس
/
ويصمتُ القلبُ مرتاحاً على عشقِ
والرّوحُ تبقى كنورِ الشّمسِ في ألقِ
/
والصّدقُ يعلوْ معَ الأزمانِ مرتفِعَاً
والعلمُ يسموْ وللأجيالِ مرتفقِ
/
(مظفرٌ*)  أسمهُ ، يسمو بسيرتهِ
علمٌ وفكرٌ وتاريخٌ بمنطلقِ
/
حكمُ الطّبيعةِ قانونٌ ، تسيّرهُ
ودونما هدفٍ ، تغدوْ بمفترِقِ
/
وفي الحياةِ رجالٌ ترسمُ السّبلا
وتزرعُ الأرضَ حبَّ الزهرِ و العبقِ
/
والجيلُ من بعدها يهوى مبادئَها
كبلسمِ الرّوحِ في صنوينِ ملتصِقِ
/
السّيرُ في طُرقِ الأشواكِ داميةٌ
عندَ المناضلِ ترحالٌ لمنعتَقِ
/
طفلٌ تمرّدَ فوقَ الضّيمِ مرتفعا ً
ليرفعَ الأنسَ بالإعزازِ ممتشِقِ
/
بحرٌ وفي عمقهِ الأثمانُ باقيةٌ
يواكبُ المجدَ ، إيمانا ً لمعتنَقِ
/
تسموْ مبادئهُ ، للأفقِ عالية ً
في سائرِ الشّرقِ عنوانٌ على سمقِ
/
وكتلةٌ من لهيبِ العلمِ بذرتهُ
وشعلة ٌ من بريقِ الشّمسِ مفترَقِ
/
وفي الترابِ شقوقُ الأرضِ تذكرهُ
وفيْ الخدودِ طيوبُ الدمعِ والعرَقِ
/
علمُ الرّجولةِ فاقَ الموت منتصِبَا
والموتٌ أغنية ٌ ، للفارسِ الحذِقِ
/
صمتُ الجسومِ معَ الأكفانِ راحلة ٌ
والرّوحُ تبقى كنورِ الشمسِ في ألقِ
/
الرّوحُ تبقى خلودا ً في دواخلِنَا
عزيزةً ، كمثالِ العينِ والحدقِ
/
طوبى لمنْ كتبوا الأفكارَ من دمِهِمْ
واستنبطوا الفكرَ من آلامهمْ نُطُقِ
/
طوبى لمنْ لحّنوا الآهاتَ أغنية ً
وبدّدوا عتمةَ الأحزانِ والقلقِ
/
طوبى لمنْ ينصرُ المظلومَ محنتهُ
ويرسمُ البسمةَ الخيلاءَ في وثقِ
/
وكنتَ في مجملِ التطويبِ بلسمُهَا
تشفي الغليلَ وتكويْ الجّرحَ إنْ فتقِ
/
وكنتَ في معظمِ الأعتامِ شمعتُهَا
تقدّمُ النّورَ رغمَ العتمِ مُخترِقِ
/
روحُ البطولةِ في أحشائكَ ، يَنَعَتْ
منذُ الطّفولةِ كنتَ الثائر الوثِقِ
/
في حكمةِ الأدبِ ، ينبوعُ معرفة ٍ
يفيضُ كالسيلِ دفّاقا ً بمندفقِ
/
وفي المشورةِ علّامٌ بحكمتهِ
يعطيْ النصيحةَ بالإخلاصِ والصدقِ
/
يا عاشقَ الأرضِ والأزهارُ تعرفهُ
حبُّ الترابِ لهُ ، في الرّوحِ والحدقِ
/
ما ماتَ مَنْ علّمَ الأوطانَ عزّتهَا
وأودعَ الجيلَ لحنَ الموتِ للخلقِ .؟
/
نمْ. نمْ. قريرا ً ففي أعماقنَا ينَعَتْ
زهورُ حبّكَ بالأمجادِ والعُرُقِ .!.؟ /
وديع القس ـ سوريا
20 / 5 / 2022
مظفر النواب .. الشاعر العراقي الثائر ـ رحل اليوم 20 / 5 / 2022 عن عمر يناهز 88 عام ـ رحمه الله  وأسكنه فسيح جناته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

اقرأ بقلب سليم بقلم الراقية سناء سليمان

                   اقرا بقلب سليم  خواطرنا كلمات تبكي حالا مر علينا، عشناه بكل جوارحنا ،فراق بكيناه أو لقاء نتمناه أو صحبة نسعد برفقتها  هذه...