موعد مع النسيان..!!
ــــــــــــــــــــــــــــ
-و..
بعض الأشياء إن ذهبت لا تعود..
مهما اجتهدنا لنعيد لها بريقها الأول..
ليس لأن سطحها لا يقبل إعادة اللمعان..
لكن لأن الانطفاء القوي كان من الداخل..
، والانفجار العميق كان بالداخل..
والانكسار الكبير جدا كان في الداخل..
فخبِّروا من دمروا أعماقنا ودواخلنا إلى هذا الحد..
بأننا رممنا تشوهات الملامح بابتسامات، وإن كانت مزيفة..
وأسكتنا صراخ صدورنا بصمت وإن كان ضجيجا يفوق قدرتهم على السمع..
لكن..
كيف نقيم انكسار دواخلنا ونسكت دوي الانفجارات بأيسرنا المتعب؟!..
كيف نعيد لأرواحنا براءتها الأولى، وهناك ألف حكم مسبق بأنها مذنبة وإن اغتسلت في سبعة أبحر وتعمدت بماء الطهر..
وأشعلت النار في جوانبها لتطرد الخبث..
وما هناك أخبث من أولئك الذين تمكنوا من مجاري دمائنا فاحتلوها ولا خلاص..
كيف نبيض ذاكرتنا الملطخة بهؤلاء حد الخطيئة؟!..
وهم يعيثون في أزقتها فسادا كل حين وكأنما كتبوا بمداد أسود..
كيف نخبر النسيان بأننا كنا على موعد قديم..
لكنه نسى، وربما غير اتجاه المسير ومزق خارطة تقوده إلى هنا..
وربما..
نقض(ألف عهودنا) وكره أرضنا..
ومل قلوبا تطلب النسيان ثم..
ثم لا تنسى..
فكيف نطلب القصاص إذن، وممن؟!..
وقلوبنا تلك..
هي السجين والجلاد..
والقضبان..
هي أول من ظلمنا، فلم نعد نعرف..
من جار على من؟!..
، ومن قتل من؟!..
ومن يُطلبُ هنا حيا..
وكل ما فينا يموت؟!..
أيها الساااااادة..!!!
أما وقد ساد الألم..
فهل من أحد يخبرني..
كيف يستقيم الصراخ
في حضرة الجبروت؟!..
وحينها سأصرخ بأعلى صوتي:-
(لماذا قتلتمونا بلا ذنب)..
أنتم يااااااا كل ذنوبنا..
انتهى..
(نص موثق)..
النص تحت مقصلة النقد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 28 مايو 2022
موعد مع النسيان..!! للأديب الشاعر د. كريم خيري العجيمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يأتي العيد وراء العيد بقلم الراقي صلاح الورتاني
يأتي العيد وراء العيد كل عام يأتي عيد ليخلف عيد شعوب تقمع بآلة من حديد أصوات من هنا وهناك تسمع من بعيد نحن هنا في ذهول نتساءل ما الجديد ؟...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .