لم أعُد
__________________________
لَمْ أعُدْ كَمَا كُنتَ تَعرِفُني
لَمْ أعُدْ ذَلكَ. المَجنُونُ
فَتَرَحمْ عَليّ إذا. شِئتَ
وابْكِي
إنْ بَقِيّ وفَاءً. بِالعُيون
فَلَم أعُد أنتَظِر بَعضَ رسَائلً
وبَعضَ حَديثٍ لايَزِيدُنَا إلاَ
صَمتًا وظنُون
سُبحَانَ سُبحَانَ مَن أسرَ
بِقَلبي جَهرًا
مِن صرَاخَاتِ الشَوقِ إلَى
التَرَيُسِ ، والسكُون
وجَعَلكَ رمَادا حَملَتهُ الرِيحُ
إلَى حَيثُ أنْ لاَ أكُون
لاَتَعجَبْ فَكُلُ إنسانُ بِيَدَيهِ
يَبقَى عَلى العَرشِ وبِيَدَيهِ
يَصبِحُ مَنبُوذا مَلعُون
أنَابَنَيت وأنتَ أنتَ هَدمت
أنَا لَملَمت وأنتَ أطَحت
فَلاَتَسألني صَبرا ولا تَسألني
سمَاحا
أنَا شَمسي إنْ غَرُبت لن تُشرِقَ
أبدًا مَهمَا يَكُون
كُلُ الزَوَايا التي نَقشتُكَ فِيهَا
قَد سَقَطت
وكُلُ شِعرٍ كَتبتَهُ فيكَ احتَرق
هَلْ لَكَ حِيلَةُ في تِمثَالِ كُسرَ
عَمدا وتنَاثرَ
مَاحِيلَةَ العُذرِ وقَد بَلغتُ مِنَ
الأعذَارِ السَبعُون
لَمْ تَعُد بَقَيَاكَ. تَكفِيني
فَبقَايَا. الكَأسُ. لاَ تُسكِرُ
ونَهرِ الدَمعُ
لاَ يَغفِرُ أبدًا غَدرِ العيون
سُبحَانَ سُبحَانَ مَن ثَبَتَّنِي
وأبقَاني بِالكِبرِيَاءِ مُنفَرِدا
لاَخضُوعَ ، ولاَ ذُلَ فَمَن بَاعَ
حَلالاً أنْ يَهُون
لاَ أنحَني إن عَلتْ السيُوفُ
يَبقَى الجَبِينَ شَامِخَا وعِزَّتِي
أشدُ مِن السَيفِ المَسنُون
لَمْ أعُد كَمَا كُنتُ تَعرِفُني
سَبحانَ سُبحَان مَنْ نَزَعَك.
مِن عروقِي وصدري
وجَعَلكَ هَبَاءا كَنتَ يَومّا وإلي
الأبدِ لَن تَكُون
فَإنْ لَمْ تَرَاني بَاكِيًا وعَادني
شَيءُ مِنَ الأمَل
لاَتَعجَبْ وتَذَّكَر أنَ. للهِ في
خَلقِهِ شُؤونْ
لاَتَعجَب مِن قُوتي وجَلَدي
لِمَ تَظُن أنَ الرِيحُ سَتَهدِمُ جَبلا
فَالرِيحُ مَهمَا كَانتُ قَويَةُ
أمَامَ صمُودي لاَ لَنْ تَكُون
سَأرحَل عَنك بِلاَ نَدمٍ فَمَن
كَانَ جُرمَهُ عِشقًا فَطُوبيَ
لِكُلِ مُذنِبٍ كَانَ
أو يَومًا. مَا سَيَكُون
وإنْ كَانَ لَكَ في قَولُ بَاللهِ
لاَتَقُل غَيرَ ودَاعا
هَذا هوَ القَولُ الفَصلُ وهَذا
هوَ البَيتُ المَوزٌون
وإنْ بَقِيَ لِي قَولا سَأدعُو عَلَيك
تَجني مَااقتَرفَتهُ يَدَاكَ
وتَلقَى جَزَاءا مَنْ سَلَبَ وظَلمَ
وطَغَى وخَانَ عَهدَ وَفِيُ أقسَمَ
أنْ لاَ يَخُون
__________________________
حسام الدين صبري/
ديوان/ أخر ماتبقى من الشعر
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 30 مايو 2022
لم أعُد بقلم الشاعر حسام الدين صبري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
احتمال جديد بقلم الراقية فريدة الجوهري
احتمال جديد جلست وحدها، تحدّق في العتمة التي تتسلل من نافذة الغرفة. كان الليل ساكنًا حدّ الاختناق، وكأن الهواء نفسه يراقب ارتجاف قلبها بصمت...
-
*_لاتسألوني...* لاتسألونني عن حكايات الأوطان عن الحماقات والجرم والطغيان عن حال بغداد والثكالى في غزة وجوع الصبية ومخلفات الفقدان عن ...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
Thinking Of You Thinking of you weaving my dream and waiting so far to suck nectar cream. Thinking of you spreading my longing where the l...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .