بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 نوفمبر 2020

صفير الوداع :......نعيمة سارة الياقوت ناجي

 صفير الوداع :

انتشرت أجنحة الرحيل
والوداع صفير
يلململ بقايا ليل بارد....
يضمدنوح الشرايين...
فيا كبدي ويا كبدي
أيبنى الحلم بقشات الحسون؟
كلما هبت ريح الجنون
تطاير الهوى شظايا
بين الأعالي....
ورجع الصدى يردد
وجع ألحاني...
فيا وجعي ويا وجعي
ضمني إليك...
واكسر حديث الليل
ذات مساءات
ونجوى الفجر
قبيل الشقشقات....
هل تمردت طبيعة الحب على اللاحب؟
أم تمرد العشق على حلم أنجبته بين معصميك؟
وكل الأديان شاهدة
توثق سمري وزرقة الماَقي
النوم اَفل...يترقب
رموش عينيك
من وراء السراب
خيط ريح يجرني
إلى مقلتيك....
ألعق ما ترسب من اَه
وما تخثر من وهن
أثقل جفون الهوى...
ملعون ملعون هذا الهوى...
إن غفا ساعة ولدت فيها
مجنونة أراود شرياني...
ونمتطي براق الليل
نمزق حدود السراديب...
ونستنجد بملوحة البحر...
كي لا نسقط في نهر الغرق....
نصفف صبحا قبل الضياء
مزهريتنا المعتادة
وننتظر....
هل يأتي الأمل حبوا يبتسم للياسمين؟يرتل من تمتمات ترسبت في فنجان اَخر الليل...
والصوت أخرس ...
خجول ...دامع....
يتوسل بقائي نبية
أو قديسة تفسر
أحلاما وهلوسات الحمى...
أي سلطة عادلة تلك التي كسرت نايات السنين..
واستباحت أسراري
وخلوتي...
كي تحاصرني شماتة
أناجي الخليل من وراء الشبابيك الحديدية...
وكل أصابعي من ورق....
أخشى عليها من مدامعي....
وطغيان النهر حيث التقطنا أولى صور الحياة...
يا وجعي يا وجعي
أهذا الذي كان أوالذي لم يكن إلا في أسطورة من خيال
أسراب غربان
أم نوح بعد انتحار لنوارس سئمت صخب الموج...
يا شكواي واللعنة على الضنك إن لم يسجل ذاكرة الأنين
ورعاشتي وخوفي
وبكائي وحيرتي وسؤالي...وسفري
بين الدياجي ...
أستجدي السماء
وأشعل شموع المحاريب والكنائس
أطعم سرب اليمام الحاضن لحبي المجنون...
كيف أفديك يا قلبي الغبي؟
وكل المسافات دغدغات تراود الأشباح...
وأعاند الحمق...
أسرق الخطو بين جداول الثأر
والرعب يسكنني ...ووحشة الواحات والأشواك المرصوصة على الطرقات...
وقمر اَفل...يعتم أسرارالعشق
هل كان حلما يوم اَمنا بالبعث؟
أم كان كفرا باَيات الحب العابرة....
كنزوة...كنشوة..
كغمضة حين السهاد
كشذرة من قصيدة
سقطت في بحر أحمر...ولم تمت...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هذا الصباح بقلم الراقي الطيب عامر

 هذا الصباح أرغب في حديثك كالعادة ليس من باب الحب فحسب  بل من باب الحياة ... ذلك بأن فيك رزق الأمل و قوت التفاؤل و أبهج موجبات البشرى  على م...