اللاّجئة
لاحت لها تباشير صبحها
فأشرقت روحهاوملامحها
حملت سلّة الورد بربيعها
وغدت إلى بساتين الحياة
تقطف من الزهور أجودها
تصنع عقدا ورديا لحلمها
تتزيّن به في يوم ميلادها
كان الصّبا بأوصالها يناديها
وجمال الكون بألوانه سباها
غفت بلحظة سكون عيونها
واخضرّت الأوطان للقياها
كأنّها ملاك حالم في سماها
تترقرق البهجة من محياها
فمادام عزّها وتلبّدت سماها
وشردت على غفلة أفكارها
كمدينةحزينةتاه عنهاسكّانها
حين فقدت رفات حلمها
و ضاعت منها آفاق آمالها
فأضحت في الورى لاجئة٦
قد أثقل أزيز الحزن ممشاها
تتراقص ضحكات الصّبا حولها
وأطياف أترابهاأضحت تراودها
بكت من القهر فاحمرّت مدامعها
وتوسّدت ذكرياتهافي ماضيها
أشجار بيتها العالية تحنّ إليها
وشتائل الزّهور تعانق أمسياتها
تذكّرت أسراب الطّيور تناغيها
فرفعت إلى السّماء ملء يديها
تتضرّع بصمت وتهمس إلى باريها
والزّفرات كمرجل يتأزز بصدرها
رباه حمل الهموم قد أثقل كاهلها
فتلطّف بأرواح شاردة وأنت تكفيها
بقلم سعيدة حيمور
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .