لوعة الإنتظار
نار متقدة
شرارة مشتعلة
انتظار وانتظار... ثم انتظار
أهي صبابة الشوق
أم لظى العشق ولهيب من نار
قطار تلو قطار
عربات بأفواه نوافذ مفتوحة
أبصار شاخصة شفاه باسمة
اياد تلوح للرصيف
ما أروع التلاقي
يوم على أهبة واستعداد...
لكي يفسح المسار لبدر
غاب لوقت طويل عن الأنظار
ليبسط ظفائر أنواره كالمعتاد
ولتنجلي عتمة الليل بطلعة
بهائه ...وتعم أضوائه
ظلمة الفؤاد الحالكة
أهناك بالسماء بدر واحد
سقط نصفه الثاني
على الأرض فملأ روابي العمر
بفيض من البهجة فرحاً وعمار
أنتظار ثم انتظار
اهو شوق ام لهيب من نار
مرور قطار تلو قطار
لا حس لا إطلالة ولا أخبار
باقتي بيدي
أخاف أن تختنق أنفاسها
فيطالها الذبول
حيث تموت الأشواق
وتجف شلالات الأمطار
وتحترق أطواق الياسمين
تحت أقدام الوافدين
إنتظار ثم انتطار
أهو طوق من نار
يلتف حول عنق الصبر
إلى متى والأعين جاحظة
تترقب وصول
بدري وسلطان الأقمار
يا نيزكا مشعا بالأنوار
إنزل من على صهوة عليائك
كفاك استعلاء واستكبار
إنتظار ثم إنتظار
ذهاباً وإياباً على رصيف
سكة الحديد أذناي
سمعاً تترقب ذبذبات
اهتزاز الأرض
وصفير قادم من بعيد
لقطار العمر
إختصار الإختصار
ما عاد الصبر يجدي
اهل هو حقاً
إنتظار أم دعوة
للإنفجااار...
المقل اكتحلت
ففاض إثمدها دما
بدل الدمع احمرار
أفواج الوافدين
وحزم المغادرين
من عوالم الأسفار
وجوه تتشابه كأنها
في يوم الحشر
تتحرك العربات
أين اختبأت ملامحك
لا خبر ولا آثار
إنتظار ثم انتظار
ألوح ببصري نحو المجهول
علني أرى طيف بدري
معلقاً بعمود النور
مصباحه ينفث رداد
المطر كانها نجيمات
تتساقط في صمت
رهيب على كراسي
ردهة الإنتظار
لاح لي من بعيد
بتثاقل يجر حقائبه
دموع غطت سماء ابتسامتي
هرولت لأعانق طيفاً
حسبته حقيقة من طول
فرط مدة الإنتظار....
بقلمي : محمد علي حسيسني
فاتح نونبر 2020
الدار البيضاء المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .