أقيمي على مشارف التاريخ تمثالي
عتيق أنا كأسوار المدائن كحكايا الأبطال
وصخور التاريخ ظلت على المدى أغلالي
لم أمتثل للحداثة ما أغباني
لم أستجب لعصر سريع النسق
ممعن في النسيان
وبقيت في العشق متيما
يرتدي عباءة مواضي الأزمان
لم أفقه أن العشق يا سليلة الحضارة
سريع المضي كقهوة في فنجان
أو كرسالة حب في أجهزتنا تستهلك في الإبان
ما كنت أحسب أني إليك تسللت
من تلك الحكايا من زمن الاصفهاني
فأعيديني غير آسفة إلى رفوف الكتب
أعيديني إلى كتاب الأغاني
واعذري غبائي فكم من وجع القصيد نبض وجداني
وكم لأجلك عشقت الوقوف على الأطلال
وزادني البكاء اشتياقا لسالف الأزمان
واتركيني وامضي غير آبهة
وانثري على ذكراي غبار النسيان
جميلة شلبي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .